عامر منيب
على الرغم من أنه من عائلة فنية حيث جدته ماري منيب، فإنه لم يفكر في الفن يوما، حتى قادته الصدفة يوما إلى تغيير مسار حياته والاتجاه إلى الغناء والتمثيل؛ لينطلق في عالم الشهرة والنجومية.
لم يكن عامر منيب الذي يحل اليوم ذكرى ميلاده، يعلم أنه يملك موهبة فنية تكمن بداخله، حيث كان ينوي السفر إلى الخارج من أجل الاستقرار والعمل، لكن وجبة سحور كانت كفيلة بتغيير مسار حياته، ففي شهر رمضان عام 1987 كان عامر يتناول وجبة السحور بصحبة أصدقائه لتوديعهم قبل السفر إلى أستراليا من أجل الحصول على الدكتوراة والعمل، حسبما جاء في برنامج "8 الصبح" عبر شاشة "دي إم سي.
وفي جلسة جمعته بأصدقائه، طلب منه المقربون الغناء، خصوصًا أن عددًا من الفنانين أبرزهم محمود ياسين ونور الشريف وحلمي بكر كانوا في المكان نفسه وقتها، ليقدم مقطعا من أغنية لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب؛ لينبهر الجميع بصوته، وطالبه الموسيقار حلمي بكر بدراسة الموسيقى وتنمية موهبته الغنائية، والتراجع عن قرار السفر.
فقرر منيب دراسة بعض الآلات الموسيقية، وبعدها استعد من أجل خطوته الأولى، حيث أنتج ألبومًا غنائيا على نفقته الخاصة في عام 1990 وقام ببيع سيارته كما استدان بعض الأموال من أجل هذه الخطوة، ليحقق ألبوم "لمحي" نجاحا جماهيريا كبيرا وقتها.
واستمر منيب في تقديم الألبومات الغنائية، حتى وصل إلى 12 ألبوما غنائيًا، كان آخرها في عام 2008 قبل ثلاث سنوات من وفاته، كما شارك "منيب" في بعض الأعمال السينمائية أشهرها "سحر العيون" و"الغواص" و"كامل الأوصاف".
وقبل وفاته بعامين اكتشف إصابته بمرض سرطان القولون، وأجرى جراحة لإزالة ورم القولون، حتى رحل في شهر نوفمبر عام 2011 بمستشفى دار الفؤاد بعد دخوله في غيبوبة كاملة، عن عمر ناهز 48 عاما، ما تسبب في صدمة الجميع.
تعليقات الفيسبوك