بابا الفاتيكان يتوجه إلى موزمبيق
بابا الفاتيكان
توجه البابا فرنسيس، صباح اليوم الأربعاء، إلى موزمبيق البلد الفقير الواقع في جنوب شرق أفريقيا، في بداية رحلة تستغرق أسبوعًا ستقوده إلى مدغشقر وموريشيوس في المحيط الهندي أيضا.
ويفترض أن يصل البابا إلى مابوتو عاصمة موزمبيق، وسيكون في استقباله رئيس الجمهورية فيليبي نيوسي.
وفي طريقه إلى السفارة البابوية، سيمضي الليلة قبل أن يبدأ برنامجا مثقلا جدا، سيمر البابا أمام حشود من السكان لتحيتهم من سيارة مكشوفة.
وقال الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال الإيطالي بياترو بارولين، إن البابا سيشدد في موزمبيق على "السلام" و"حماية" الأرض وأهمية "التخلي عن السلاح".
وتأتي زيارة الحبر الأعظم إلى موزمبيق بعد شهر على توقيع اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة وحركة التمرد السابقة "حركة المقاومة الديموقراطية لموزمبيق" (رينامو) التي أصبحت أكبر حزب معارض.
وفي تسجيل فيديو موجه إلى الموزمبيقيين، دعا البابا إلى تعزيز "المصالحة الأخوية في موزمبيق وإفريقيا، الأمل الوحيد لسلام متين ودائم".
وسيمضي البابا أطول وقت في مدغشقر أحد أفقر بلدان العالم يعيش ثلاثة أرباع سكانه بأقل من دولارين يوميا.
ومن المقرر أن يتحدث البابا خصوصا أمام عمال في مقلع للحجارة في الجزيرة ذات الغالبية المسيحية، وسيختتم البابا رحلته بزيارة خاطفة لموريشيوس الديموقراطية المستقرة الواقعة شرق مدغشقر.
وتريد هذه الجمهورية الصغيرة التي يشكل الهندوس 52% من سكانها لكنها تضم أقليتين كبيرتين مسيحية 30% -معظمها كاثوليكية- ومسلمة 18%، الاحتفاء بتنوعها الثقافي والديني.
وكان البابا يوحنا بولس الثاني زار قبل نحو 30 عاما هذه البلدان، وستكون هذه الرحلة الحادية والثلاثين للبابا فرنسيس إلى الخارج، وزار في رحلاته هذه 49 بلدا.
وفي نوفمبر 2015، أجرى البابا بأول رحلة له إلى أفريقيا جنوب الصحراء زار خلالها كينيا وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى.