"حياة كريمة" تواصل استهداف القرى الأكثر احتياجاً فى الصعيد
محافظ سوهاج خلال اجتماعه بمسئولى المحافظة لمتابعة خطة تنفيذ مبادرة حياة كريمة
تواصلت جهود القائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فى مختلف المحافظات، باستهداف القرى الأكثر احتياجاً عبر إعادة تأهيل المنازل القديمة وتدشين القوافل الطبية وتحسين حياة الفقراء، من خلال إقامة مشروعات صغيرة فى الكثير من القرى.
فى أسيوط، نجحت المبادرة فى تأهيل 825 منزلاً فى 45 قرية بتكلفة إجمالية 37 مليون جنيه، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، ضمن مبادرة «سكن كريم» لإعادة بناء المنازل المتهالكة.
وأشار اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، إلى انتهاء المرحلة الأولى من تطوير ورفع كفاءة مشروعات البنية الأساسية والمرافق فى قطاعات «الصحة والأبنية التعليمية ومياه الشرب والصرف الصحى» بتكلفة 289 مليون جنيه فى القرى الأكثر احتياجاً بالمحافظة ضمن برنامج تنمية الصعيد ومبادرة حياة كريمة بالمحافظة، من خلال جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد بالجهاز المركزى للتعمير بقرى ومراكز المحافظة فى 27 قرية ضمن المرحلة الثانية التى يجرى تنفيذها بتكلفة 20 مليون جنيه، لافتاً إلى جهود رصد احتياجات القرى التى سيجرى تطويرها فى كل القطاعات تحت رعاية الدولة، وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى.
وأضاف المهندس محمد فوزى النشار رئيس جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد أنه يجرى حالياً تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع «سكن كريم»، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تعدت نسبة التنفيذ فيها 75%، وشملت رفع كفاءة 445 منزلاً وسقفاً لتلك المنازل ودهانها لتوفير سكن كريم وحياة كريمة للمواطنين بالقرى الأكثر احتياجاً.
بدء العمل فى ١٠ قرى بسوهاج.. وتأهيل 825 منزلاً بأسيوط.. و3 قوافل طبية وبيطرية فى بنى سويف
وفى سوهاج، عقد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ سوهاج، اجتماعاً لمتابعة خطة تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» بالمحافظة، بحضور الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، والسيد عصام الدين الليثى سكرتير عام المحافظة، والمهندس طارق الوراقى السكرتير العام المساعد، والسيد رأفت السمان وكيل مديرية التضامن الاجتماعى، وعدد من وكلاء الوزارات، ورؤساء الوحدات المحلية، وممثلى ٧٠ جمعية من المجتمع المدنى، وذلك بديوان عام المحافظة.
وقال «الأنصارى» إن تلك المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال العام الحالى، جاءت لبناء الإنسان المصرى، وتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً، لافتاً إلى حرص الحكومة على وجود تكامل بين الأجهزة الحكومية والتنفيذية، والجمعيات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدنى بوجه عام؛ لتنفيذ المبادرة، بحيث تعمل كل هذه الجهات تحت مظلة واحدة؛ لتحقيق خطط التنمية المحلية، من أجل تحويل رؤية مصر 2030 إلى واقع تنموى شامل، والتركيز على رعاية الفئات الأكثر احتياجاً، وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
وأشار محافظ سوهاج إلى بدء العمل فى ١٠ قرى من الـ٦٢ قرية الأكثر احتياجاً التى تم حصرها، كمرحلة أولى، مضيفاً أنه سيتم استكمال المبادرة فى 34 قرية أخرى من القرى الأكثر احتياجاً، لافتاً إلى مشاركة الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى، بالإضافة إلى مساهمة رجال الأعمال والشركات والهيئات والمؤسسات والبنوك وغيرها، ممن ترغب فى تحقيق أهداف المبادرة وتحسين حياة ومعيشة المواطن السوهاجى المقيم فى تلك القرى، لكى يعيش حياة كريمة.
واستطرد محافظ سوهاج أنه يجب أن يكون هناك مستهدف واضح، ومخطط زمنى، وواجبات ومسئوليات، ومؤشرات أداء، لافتاً إلى أهمية المتابعة لضمان العمل الجاد، موجهاً أن تكون المعلومات الخاصة بالقرى الأكثر احتياجاً مصدرها مديرية التضامن الاجتماعى، والوحدات المحلية، لضمان دقة البيانات المقدمة.
وأوضح الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، أهمية وضع منهج وخطة نسير عليها جميعاً، مشيراً إلى توفير الدعم من الجامعة لأهالى وأبناء القرى الأكثر احتياجاً، من خلال الإعفاء من مصروفات الجامعة، والتسكين بالمدينة الجامعية لتخفيف العبء عن كاهلهم، مضيفاً أن شباب الجامعة متطوع بالجهود والأفكار، ومستشفى سوهاج الجامعى مفتوح لكل المرضى، وكفيل بالرعاية، وفقاً لما جاء بنص العلاج على نفقة الدولة.
وكشف الدكتور هانى جمعية، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، عن تنظيم حملات تنظيم الأسرة بالمجان لأهالى القرى الأكثر احتياجاً، حيث يتم جمع الحشود عن طريق الرائدات الريفيات فى الوحدات الصحية، لافتاً إلى مشاركة فعالة من 70 جمعية ومؤسسة من مؤسسات المجتمع المدنى لها مساهمات فى قوافل العلاج والكشف، والتحاليل، وتجهيز العرائس، ومراكز دعم ذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى توفير الأجهزة التعويضية، وتوجيه العطاءات والهبات للأماكن الأكثر احتياجاً، وكذلك العمل على فئة المشرّدين، وخدمات تأهيل ذوى الإعاقة، وتوفير المنح اللازمة لوحدات التأهيل.
وفى بنى سويف، دشّنت المحافظة، بالتعاون مع الجامعة ومؤسسات المجتمع المدنى، 3 قوافل طبية وبيطرية بقريتى جزيرة أبوصالح التابعة لمركز ناصر والنواميس بمركز الواسطى شمال المحافظة، أمس، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وقال المستشار هانى عبدالجابر، محافظ بنى سويف، إن المحافظة تعتمد فى خطتها لتحسين مستوى معيشة المواطنين فى القرى الأكثر احتياجاً على تنفيذ الكثير من المبادرات والخطوات العملية، منها: تنظيم القوافل التنموية الشاملة، التى تتضمن حزمة من الأعمال والتخصّصات، فى مقدمتها تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بالمجان فى كل التخصصات، بالإضافة إلى خدمات التدريب المهنى للأسر المنتجة والسيدات الريفيات، والبرامج التثقيفية فى مجالات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ودعم جهود محو الأمية، ورفع الوعى لدى الشباب وغير ذلك، حيث يأتى هذا ضمن تنفيذ المبادرات التى يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوفير حياة كريمة للمواطنين من خلال حشد جميع الجهود فى سبيل تحقيق ذلك.
وأشار إلى تنفيذ أكثر من 100 قافلة طبية على مدار 10 أشهر، تحت إشراف مباشر من المحافظة ومديرية الصحة، وبالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية، حيث تم تنفيذ 50 قافلة طبية، بالتعاون مع جمعية الأورمان وضمن مبادرة حياة كريمة «تم خلالها الكشف على 25 ألف حالة بمتوسط 500 حالة فى القافلة الواحدة، وتنظيم 5 قوافل طبية فى الشهر الواحد فى الكثير من التخصّصات الطبية المتنوعة «باطنة، نساء، أطفال، عظام، قلب، جلدية» و20 قافلة عيون يتم تنفيذها بمعدل 2 قافلة شهرياً، وتم خلالها الكشف على 20 ألف حالة وإجراء 100 عملية عيون فى 10 أشهر، بجانب تنظيم أكثر من 40 قافلة طبية عن طريق مديرية الصحة.
وتفقد محافظ بنى سويف القافلة الطبية والبيطرية المجانية بمقر الوحدة الصحية بقرية النواميس بالمركز والوحدة البيطرية بالقرية ذاتها، فى حضور قيادات جامعة بنى سويف ومديرية الصحة، والدكتور بدر نبيه، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد المحافظ أن هذه القوافل التى تأتى فى إطار خطة المحافظة لدعم مستوى الخدمة الصحية بالقرى والمناطق الأكثر احتياجاً، من خلال المساهمة المجتمعية، وتفعيلاً للاتفاق المبرم بين المحافظة ومؤسسة نهضة بنى سويف، وبالتنسيق مع مديرية الصحة، والذى بمقتضاه يتم تنظيم الكثير من القوافل الطبية فى القرى الأكثر احتياجاً حتى ديسمبر عام 2020 بواقع قافلتين خلال الشهر الواحد لتشمل 225 قرية وتوابعها، حيث تتكفل مؤسسة نهضة بنى سويف بتكاليف العلاج، فيما تشارك مديرية الصحة بالأطباء والتجهيزات الإدارية والفنية لموقع القافلة، بالتنسيق مع الوحدات المحلية.