الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يجدد مبادرته بوقف الإضرابات لمدة عام واحد
جدد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر طرح مبادرته بضرورة اتفاق القوى السياسية، وشباب الثورة على هدنة لوقف الإضرابات والاحتجاجات لمدة عام واحد، من أجل فقراء مصر، وأن تنتقل مظاهرات ووقفات الميادين إلى ميدان الإنتاج والبناء تحت مظلة العدالة الاجتماعية، وأن يعتمد الحوار بديلا عن التصادم والصراع .
وأوضح بيان لاتحاد العمال، اليوم، أن تلك المبادرة، التى سبق وطرحها الاتحاد على الحكومات السابقة ليست دعوى لإلغاء الصراع، حيث إلغاء الصراع هو إلغاء لفكرة الحوار ذاتها، ولكن المطلوب من الجميع الآن أن يشارك فى بناء مصر وأن يعمل على استقرارها، وأن يحافظ على السلام الاجتماعي، وأن هذا لن يتحقق إلا بالحوار والتفاهم والاحترام المتبادل.
وأشار البيان إلى أنه إذا كان لا بد من الاختلاف حول بعض المصالح علينا أن نعمل على ذلك بشكل شريف وحضارى، وأن نختلف، ونحن نتشارك جميعا فى بناء هذا الوطن، حتى يتحقق لشعب مصر إنقاذ الصناعة المصرية الوطنية مما تعرضت له خلال سنوات مضت من تعطيل المصانع، وتصفية لشركات ما زالت هياكلها قائمة.
وطالب الاتحاد باتخاذ إجراءات لوقف سياسات إغراق الأسواق بالسلع المستوردة، خصوصا في قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، والذى يضم 25\% من قوة العمل المصرية، والعودة لتشجيع الصناعات كثيفة العمالة لامتصاص فائق الأيدي العاملة وحل مشكلة البطالة بالاستثمار الكفء لموارد البلاد الطبيعية لتوفير المواد الخام، التى تكفل قيام صناعات جديدة (بحيرة ناصر، مناجم سيناء، مشروع أبو طرطور، مناجم الفحم.
وأكدت مبادرة اتحاد العمال أهمية حماية صناعات الدواء الوطنية من أخطار المنافسة، وتوفير الأموال الكافية لدعم الصناعات العسكرية قاطرة الصناعات الوطنية، والإعلان عن وقف سياسات الخصخصة، ومعالجة ما ترتب عليها من أضرار بالوطن، وطالب بسياسة عادلة للأجور تكفل استقرار السلم الاجتماعي، ومن ثم فإن تحديد حد أدنى للأجور، الذى هو حد الكرامة، يأتى في أوليات تطلعات عمالنا فى القطاع الخاص.