"الأقزام المصرية" بعد الاعتداء على أحد قصار القامة: "هنجيبله حقه"
أرشيفية
أظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي واقعة مؤسفة، بتعدي مجموعة من الشباب على واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة "قصار القامة"، بإطلاق كلب شرس عليه لإرهابه.
الكلب كان يتلقى الأوامر من مالكه الذي وقف هو وأصدقائه يشاهدون اعتداء الكلب على قصير القامة بداعي السخرية منه وتصويره بالموبايل، الأمر الذي أثار غضب عدد كبير من المتابعين مطالبين بضرورة خضوع هؤلاء الشباب للعقاب.
تواصلت "الوطن" مع إحدى الجمعيات المسؤولة عن الحفاظ على حقوق قصار القامة "جمعية الأقزام المصرية"، لمعرفة الإجراء اللازم تنفيذه حيال تلك الواقعة.
وقال عصام شحاتة، رئيس مجلس إدار الجمعية، إنه في حال تعرض أحد قصار القامة للاعتداء، تتوجه الجمعية على الفور للنيابة لرفع قضية على المعتدي، مطالبين بمعاقبته، فضلا عن المطالبة بالتعويض لما خلفه ذلك الاعتداء من ضرر نفسي وقع على المعتدى عليه.
وأضاف شحاتة أن ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام يتعرضون للاعتداءات بشكل دائم منذ فترات بعيدة، نظرا لما كانت تعانيه تلك الفئة من عدم اهتمام، فضلا عن عدم وجود جمعيات لتدافع عن حقوقهم، مشيرا إلى أن الأمر اختلف كثيرا خلال السنوات الأخيرة، بعد أن تم انشاء العديد من الجمعيات وخصوصا بعد انضمام قصار القامة لفئة المعاقين، حيث أصبح لهم حقوق على الدولة في كافة جوانب الحياة.
وأشار رئيس جمعية الأقزام المصرية، إلى أن الجمعية تهتم أيضا بقضايا التنمر وليس الاعتداء فقط، فالجمعية حركت الكثير من القضايا على المتنمرين والمعتدين على قصار القامة، لينتهي الأمر بعودة الحقوق إلى أصحابها بمعاقبة المتنمرين أو المعتدين، حتى وصل الأمر إلى مقاضاة إحدى المدرسات بعد تلفظها بعبارة تنمر ضد أحد قصار القامة.
ولفت شحاتة إلى أن الجمعية لن تتهاون في أي من حالات الاعتداء على قصار القامة، حيث أن الجمعية تعد الوحيدة الرسمية في مصر والتي تحتضن 150 ألفا من قصار القامة على مستوى الجمهورية، مضيفا أن الجمعية ستبحث عن ذلك الشاب للوصول له واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ضده ومن معه.