"الدميري": تطوير النقل البحري شريان التنمية في مصر والعالم العربي
قال الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل، إن الموانئ والنقل البحري يمثلان الشريان الرئيسي للدول، ومؤشرا على مدى التطور والتنمية في هذه الدول، مشيرا إلى أن التجارب العملية أثبتت أن صناعة اللوجستيات هي إحدى أهم عناصر التطور الاقتصادي، وممر استراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف "الدميري" خلال افتتاح مؤتمر "صناعة اللوجستيات في العالم العربي – التحديات والفرص" والذي تنظمه للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن التعرف على صناعة اللوجستيات في مجال النقل والتجارة يمكن من خلاله تحقيق عملية نقل آمن وسليم وسريع للبضائع وبأقل تكلفة، وفي المواعيد المحددة، مع الاستفادة من مرور البضائع بتخليق صناعات القيمة المضافة.
وأكد على أن نجاح صناعة اللوجستيات يتوقف على توافر بنية تحتية متكاملة وموارد بشرية مدربة، وكذلك مناخ تشريعي واستثماري يساعد على جذب رؤوس الأموال، وهو ما تسعى الوزارة لتحقيقة ضمن خطط الوزارة، لافتا إلى أن الموقع الجغرافي للمناطق اللوجستية على خطوط الملاحة العالمية وقربها من الموانئ المحورية تعد من أهم علامات النجاح.
وأوضح أن العالم العربي يعيش في فترة تنبئ بوجود فرص عديدة في مجال النمو الاقتصادي، ومن شأنها تحقيق مزيد من الانفتاح الذي سيؤدي إلى خلق فرص عمل.
ومن جانبه أشار الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى أن هناك تحديات كبيرة جدا تواجه صناعة اللوجستيات في الدول العربية، مشيرا إلى أن معظم الدول العربية ليست متقدمة في هذا المجال وفقا للمعايير الدولية، قائلًا: "النقل البحري في هذه المنظومة لا ينقل سوى 8%، ما يجعل أسعار النقل باهظة وبالتالي يترتب عليه ارتفاع الأسعار"، لافتا إلى أن تطوير تلك المنظومة سيخلق 50 ضعف فرص العمل المتوفرة للشباب.
وأكد على أن مشروع قناة السويس مشروع قومي وعملاق ومن شأنه أن يحول المنطقة وليس مصر فقط إلى منطقة على درجة عالية من التطور في مجال اللوجستيات.
وأضاف "يجب تحويل الموانئ البحرية إلى موانئ اقتصادية عالمية، ولا بد من جمع الموانئ العربية مثلما يحدث في العالم لتخفيض تكاليف النقل بين الدول العربية، فهناك فرصة كبيرة جدا في 2015 أن تطلق الأكاديمية التحول إلى الاتحاد الجمركي".
وفي ذات السياق قال أحمد بابكر، وزير النقل السوداني، إن هذا المؤتمر مهم بالنسبة للسودان، لكي يتم تبادل الخبرات والتجارب، خاصة أن الأكاديمية هي أكبر صرح متخصص في مجال العلوم البحرية واللوجستيات.
يذكر أن المؤتمر يناقش خلال ثلاثة أيام بواقع ثماني جلسات و82 بحثا علميا من كندا وأسبانيا وإسكتلندا ومصر، قضايا تهم النقل البحري على الصعيد العربي والعالمي والمصري، وتطوير الموانئ واللوجستيات وورش العمل.