الإفتاء: مؤتمر الإخوان بتركيا محاولة للتلون بشعارات المقاومة
مؤتمر دار الإفتاء
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن تنظيم الإخوان الإرهابي عقد يوم السبت الماضي مؤتمرًا بمدينة إسطنبول التركية تحت عنوان "الإخوان أصالة الفكرة واستمرارية المشروع"، وذلك في إطار محاولات التنظيم اليائسة لإعادة بث الروح في مشروعهم المنتهي وجذب أنصار جدد بعد أن انفض عنهم الكثيرون ممن انخدعوا بمشروعهم الوهمي وكشفوا زيف رموز الجماعة الإرهابية.
وأوضح المرصد في تقرير أصدره، أن نائب المرشد العام إبراهيم منير، تحدث عما أسماه "الجهود التي يبذلها تنظيم الإخوان في عدد من القضايا المهمة الكبرى في العالم"، وأردف أن التنظيم "لا يزال ثابتا على منهجها الوسطي المعتدل الذي انتشر في ربوع العالم"، مدعيًا زورًا وتجاوزًا دعم جماعته الإرهابية للقضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الأقليات المسلمة.
وأشار المرصد إلى أن كلام منير يأتي في سياق منهجية باطلة تتبعها الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها بالمتاجرة بالقضايا الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضايا الأقليات المسلمة في العالم بهدف جذب الدعم والتمويل للجماعة بترديدها شعارات زائفة لم تعد تنطلي على أحد.
ولفت المرصد في تقريره إلى أن الإرهابية ما زالت تصر على خلط المنهج الديني بالسياسي واللعب بورقة الفتوى الدينية لشرعنة العنف والإرهاب، خاصة أن نائب المرشد العام إبراهيم منير قد أكد ذلك في كلمته في المؤتمر، الأمر الذي يبرهن على امتهان الدين من قبل الجماعة وجعله مطية للوصول إلى الحكم وتحقيق مصالح الجماعة.
وبيَّنَ المرصد أن المؤتمر ناقش عددًا من الموضوعات الساعية لإعادة لم شمل الجماعة بعدما تلقت العديد من الضربات، وصارت منبوذة في المجتمعات التى انخدع شبابها بفكرها المنحرف، وفقدت قوتها وانكشف عوارها، حيث قدم عماد الحوت عضو الجماعة الإسلامية في لبنان ورقة بالمؤتمر عنوانها "الرؤية والرسالة"، كما قدم محمود حسين عضو مكتب الإرشاد والأمين العام للجماعة ورقة بعنوان "الإصلاح والتغيير" عند الإخوان.
أما همام سعيد المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان بالأردن فقد ألقى كلمة بعنوان "العمل الجماعي" عند الإخوان، وهي محاولات تكشف الوضع المتأزم للجماعة والحالة التي آلت إليها بعدما باتت في معزل عن المجتمع بأسره، بالإضافة لكونها محاولة بائسة لاستجداء الدعم والمساندة وإعادة تصدير صورة الجماعة تحت شعارات السلمية والعمل السياسي.