القائمة
فى واقعة هى الأولى من نوعها فى شمال سيناء، وافق أستاذ جامعى من أهالى العريش على زواج ابنته دون مقابل مادى، واستبدل بهه مقابلاً دينياً، وكتب فى قائمة المنقولات الزوجية: «تقوى الله فيها، ومعاملتها معاملة الإسلام، وهو الصداق الموقع بيننا».
فضّل الدكتور صالح محمد صالح، عميد كلية الآداب بجامعة العريش، الاقتداء بنهج رسول الله والمسلمين الأوائل فى الزواج، حين كان اختيار الزوج يتم بمعيارى تقوى الله وحسن الخلق، وفاجأ الأهل والأصدقاء بقائمة منقولات ابنته، كتب فيها جملة واضحة فقط: «تقوى الله فيها ومعاملتها معاملة الإسلام»، كان لها صدى واسع على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «قررت الموافقة على عريس تقدّم لخطبة ابنتى، لم أسأل عنه هو بالتحديد، بل سألت عن أسرته، والده ووالدته، وعرفت أنهما من أصل طيب كشجرة طيبة وافرة الأوراق».
طلب والد العروس من العريس التوقيع على قائمة المنقولات الزوجية وهى فارغة تماماً، وعلى الفور وقع دون أن يقرأ كلمة واحدة، الموقف الذى كان له أثر طيب فى نفس «صالح»: «استمهلته كى يقرأ، فسارع بالتوقيع وأحضر والده صاحب الخلق الرفيع، كى يوقع شاهداً أول، ونادى على خالها، لكى يكون شاهداً ثانياً، عندئذ كشفت عن قائمة منقولات بنتى».
قدم «صالح» من خلال تجربته حلاً عملياً للمصاعب والقيود، التى تشكل حجر عثرة أمام شبابنا فى ظل الظروف الاقتصادية العصيبة، واختتم كلامه بنصيحة لابنته: «أما أنتِ، أوصيكِ بتقوى الله فيه، اعملى بحديث رسول الله: خَيْرُ النِّسَاءِ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِى مَالِكَ وَنَفْسِهَا».
تعليقات الفيسبوك