"الكلية بـ 20 ألف جنيه".. حكاية عصابة المتسول لبيع الأعضاء في العاصمة
صورة ارشيفية
كشفت الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بإشراف اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، تفاصيل عصابة "المتسول" المتهم بالاتجار في الأعضاء البشرية بمنطقة شرق القاهرة، وتبين من التحريات أن المتهم اشترك مع طبيب وممرض في تكوين تشكيل عصابي، لبيع الأعضاء "الكُلى" للأثريا العرب والمصريين.
وأوضحت التحريات أن المتهم يستغل عمله في الشارع "متسول وماسح أحذية وسايس سيارات" في استقطاب ضحاياه مقابل دفع مبلغ مادي قدره 20 ألف جنيه في ثمن الكُلى.
وقال المتهم، في محضر الشرطة، إنه يقيم بصفة دائمة بمنطقة رمسيس والزاوية الحمراء والوايلي وغمرة في التعرف على ضحاياه، ويتم الاتفاق معهم على بيع الكلى مقابل مبلغ مالي، ودلت التحريات أن المتهم استقطب ما يقرب من 4 أشخاص، واتفق معهم على بيع أعضائهم.
وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما طلبت تحديد باقي المتهمين طبيب وممرض والمستشفى، التى تم إجراء العمليات بها.
كانت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الأمن الاجتماعي بالتنسيق مع مباحث القاهرة، تحت إشراف اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة من ضبط ماسح أحذية، لاتجاره في الأعضاء البشرية، وتوسطه في شراء كلى مقابل 20 ألف جنيه لكل واحدة، في محافظة القاهرة.
توصلت تحريات وتحقيقات المباحث، إلى قيام شخص بالاشتراك مع آخرين بالوساطة والاتجار في الأعضاء البشرية، مستغلين فقر وحاجة بعض المواطنين للمال.
وأفادت التحريات، بقيام متسول بالوساطة في بيع الأعضاء البشرية، وأنه دائم الحديث مع الأشخاص من ذوي الحاجة وبائعي السلع البسيطة بمنطقة الإسعاف، لحثهم على بيع أعضائهم البشرية، واتفاقه مع شخص آخر "محدد" على بيع كليته مقابل 20 ألف جنيه.
باستدعاء الأخير، مقيم بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء بالقاهرة، سبق اتهامه والحكم عليه في 6 قضايا "سلاح، عدم حمل بطاقة، آداب عامة"، آخرها قضية "سلاح"، أقر بصحة تلك المعلومات.
وأقر بأن الأول اصطحبه لإحدى الشقق بمنطقة النهضة بالسلام، خاصة بأحد الأشخاص وشركائه في بيع الأعضاء، للإقامة بها لحين الانتهاء من إجراء الفحوصات والعملية، إلا أن التحاليل أثبتت عدم سلامته لنقل كليته لإصابته بفيروس C.
وأضاف أن المذكورين أجبروه على التوقيع على إيصال أمانة على بياض، لمنعه من المغادرة قبل إجراء العملية.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم الأول المتسول، 49 عاما، مقيم بدائرة قسم شرطة الأزبكية بالقاهرة، سبق اتهامه والحكم عليه في 5 قضايا، "سرقة، وسائل نقل، خيانة أمانة، تسول"، آخرها قضية "تسول"، وأقر بصحة قيامه بالوساطة في بيع الأعضاء البشرية.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبالعرض على النيابة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.