هيثم عبد الشافي
إصابة بالعمود الفقري قبل 7 سنوات حرمته من الحركة بشكل طبيعي، وحكم عليه قضاء بقية حياته فوق كرسي متحرك، اكتشف عليه عزيمته وتحديه للظروف، وكسر رهبته من مواجهة العالم من حوله، فتلقى تدريبات السباحة واستعد لسباقات الجري، حتى نافس أمثاله من الأصحاء بالمسابقات المحلية حصد فيها جوائز كانت دافعاً له لاستكمال ما بدأه.
ضمن منافسات بطولة الجمهورية للترايثلون والدواثلون، والتي أقيمت الأسبوع قبل الماضي تحت رعاية وزارة الشباب، ومحافظة السويس، لمنافسات السباحة والجري وسباق الدراجات، حصد هيثم عبدالشافي، الميدالية الذهبية، بعد تفوقه على المتنافسين معه في نفس تصنيفه الطبي في البطولة، وحسب تعبيره، لم يعلم أن إصابته التي ألزمته الجلوس على كرسي متحرك ستكون بداية لانطلاقه في رياضات مختلفة مثل السباحة والجري وكرة السلة بالكراسي المتحركة.
يوم كامل قضاه المشاركون في البطولة التي أقيمت في محافظة السويس، تنافسوا فيه على 3 أشكال من الرياضات، وهي السباحة والجري وسباق الدراجات، وحسب حديث هيثم لـ"الوطن" بدأت الفعاليات بالسباحة في البحر على مسافة 750 مترا مقسمة على مسافات، ثم خرجوا من الماء مباشرة إلى ماراثون الجري المقام على طول كورنيش البحر بالسويس بمسافة 5 كيلومترات، الجميع يتنافس بجوار بعضه البعض أصحاء وذوي احتياجات بمختلف الإعاقات، حسب تعبيره.
وبجانب السباحة والجري بالكرسي المتحرك يمارس الشاب العشريني رياضة كرة السلة بالكراسي المتحركة، وبعد تكريمه من محافظ السويس بالميدالية الذهبية في بطولة الترايثلون التي جمعت المتنافسون الأصحاء بذوي القدرات الخاصة اعتبرها دعما نفسيا وحافزا له للسعي للمشاركة في مزيد من البطولات المحلية: "مكنتش أعرف أن إصابتي هتكون سبب في نجاحي في الرياضة".
تعليقات الفيسبوك