حلقات نقاشية تحمل عناوين من القارة السمراء، تتحدث عن الهوية والعنصرية والانتماء والوطنية، تطرح الأسئلة ويجيب عنها شباب من مختلف الجنسيات جاءوا لتلقى جرعة كافية من الوعى والتثقيف.
نظم صالون أفريقيا خمسة من شباب القارة من موريتانيا والسودان وجزر القمر والنيجر وأفريقيا الوسطى، بهدف توعية الوافدين وخلق مساحات مفيدة وهادفة لهم على أرض الكنانة، داخل مكتب محاماة خاص بشاب مصرى: «بيفتح لنا المكتب كل جمعة ومرحّب بينا، ونعم الأخ والصديق»، قالها محمد الشنقيطى من موريتانيا، مؤكداً أنه تحمس لفكرتهم وقرر أن يشاركهم فى تنفيذها، لافتاً إلى أن جميع الموضوعات التى يناقشونها تهتم بمشاكل القارة بعيداً عن السياسة أو الحديث عن دولة بعينها: «لا نتحدث عن مشاكل داخلية بل تمس كل أبناء القارة السمراء».
أكثر من 15 شاباً من مختلف دول القارة يجلسون باهتمام يتابعون الحلقات النقاشية، ينتظرون الجلسات بشغف ويتبادلون الأجوبة عن التساؤلات التى يطرحونها بل يسعون للتقارب على أرض المحروسة، يحكى الشاب العشرينى أن هناك الكثير من الموضوعات التى كانت محط أنظارهم ومنها القيم فى أفريقيا قبل ظهور الدولة الوطنية الحديثة، وهل كان يحكمها قوانين أم لا، الكثير من الأسئلة التى تنتظرها أجوبة موثوق فيها بعد دراسة متعمقة يحصل عليها الشباب لتقديم وجبة توعية لأقرانهم من الجنسين: «هدف الصالون إن شباب القارة يكونوا إيد واحدة».
قبل شهرين كانت الجلسة الافتتاحية للصالون الذى يسعى لمواصلة نشاطه وانتشاره بين الوافدين لمناقشة مفاهيم بعيداً عن حقل السياسة والصراعات الداخلية، على رأس القائمة المرأة والطفل والثقافة: «إحنا مستهدفين الطلاب اللى بيدرسوا هنا»، يعقد الصالون بشكل نصف شهرى يأمل بأن تتسع رقعته بين الشباب لنشر هدفه وتحقيق غايته
تعليقات الفيسبوك