حامد كرزاي: الانتخابات الرئاسية الأفغانية تهدد السلام في البلاد
الرئيس الأفغاني السابق : الانتخابات الرئاسية تهدد السلام
قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إن الانتخابات الرئاسية الأفغانية تهدد السلام في البلاد، موضحا، في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي" الإخبارية الأمريكية، اليوم، أن الانتخابات الرئاسية تهدد فرصة صناعة السلام مع حركة طالبان وإنهاء 18 عامًا من الحرب في البلاد، وأشار كرزاي، إلى أن إجراء التصويت قد يؤدي إلى عدم استقرار الأوضاع، في إشارة إلى اندلاع أعمال عنف واتهامات بالتزوير في انتخابات أفغانية سابقة.
وحث كرزاي، على استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، التي انهارت في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصفقة التي قد كانت تبدو وشيكة "ماتت". وتابع المسؤول الأفغاني السابق قائلًا: "إجراء الانتخابات في الوقت الراهن يشبه أن تطالب مريضًا بالقلب أن يخوض سباق مسافات طويلة".
وتجرى انتخابات الرئاسة الأفغانية، في 28 سبتمبر الجاري، ويتنافس فيها 18 شخصية أبرزهم الرئيس الحالي أشرف غني، وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي "الناتو" من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد من جهة أخرى، في وقت يقوم تنظيم "داعش" الإرهابي بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، اليوم، موقف الحلف الثابت تجاه تعزيز قدرات القوات الأفغانية في حربها القائمة ضد الإرهاب، مشددا - خلال اجتماعه مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لبيان أصدره "الناتو" وبثته وكالة أنباء خامة برس " الأفغانية- على رغبة الحلف في جعل القوات الأفغانية قوية مجددًا.
وأشار "الناتو"، إلى أن الجانبين ناقشا الوضع الأمني في أفغانستان، ودعم الحلف لمحادثات السلام، موضحا أن الأمين العام أكد أن موقف الحلف، المتمثل في تعزيز قدرات القوات الأمنية الأفغانية، لم يطرأ عليه أي تغيير؛ وذلك لمحاربة الإرهاب الدولي وتهيئة الظروف لإرساء سلام دائم في البلاد.