سياسيون: السيسي استطاع توثيق رفض المصريين لـ"الإسلام السياسي"
الرئيس السيسى خلال لقائه دونالد ترامب على هامش اجتماعات نيويورك
أكد عدد من الخبراء والسياسيين أن الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع خلال لقائه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن يوثق أمام العالم نبذ المصريين لتيار الإسلام السياسى، كما وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته بضرورة مواجهة الإرهاب الذى يمزق استقرار المنطقة، وتقف وراءه جماعات تسعى للوصول إلى السلطة.
من جهته، قال سامح عيد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الشعب المصرى لن يسمح مرة أخرى بصعود تيار الإسلام السياسى إلى السلطة، لأن محاولات وصولهم تسببت فى الاضطرابات التى تشهدها المنطقة بأكملها، مشيراً إلى أن وصولهم للحكم فى مصر تسبب فى تعريض الأمن القومى للخطر، فضلاً عن الانفلات الأمنى فى الشارع.
"عيد": محاولات وصولهم للسلطة وراء اضطرابات المنطقة
وأضاف «عيد»، لـ«الوطن»: «أراد الرئيس السيسى خلال لقائه بترامب، التأكيد أن الرأى العام المصرى لن يقبل هذا التيار مرة أخرى، ونقل رفض المصريين للإسلام السياسى بعد ما عاشوه من إرهاب، واللقاء بين الرئيسين المصرى والأمريكى يعكس قوة العلاقة بين القاهرة وواشنطن، ويُظهر مدى قوة ومكانة مصر فى المنطقة، كما أن ثناء (ترامب) على (السيسى)، ووصفه بالقائد العظيم، يأتى من منطلق ثقته بأن الرئيس المصرى استطاع أن يفرض الاستقرار داخل بلده، بفضل قيادته الحكيمة، وإقامة علاقات خارجية متزنة مع كل الدول».
"أبوشقة": لن نسمح بعودة مصر للوراء
من جانبه، قال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن تأكيد الرئيس السيسى عدم قبول المصريين للإسلام السياسى، يأتى لثقته فى وعى الشعب الذى حطم كل المؤامرات التى تواجه الدولة المصرية، مضيفاً: «السيسى لن يسمح بأن تعود مصر للوراء مرة أخرى، والشعب لن ينسى الخراب الذى حل على البلاد جراء حكم جماعة الإخوان الإرهابية عقب 25 يناير 2011، وكانت إرادة الشعب أقوى فى 30 يونيو 2013، واستطاعت أن تخلص مصر من هذا الحكم».
وشدد على أن إرادة المصريين لن تسمح بالفوضى التى يثيرها أعداء الوطن، والرئيس الأمريكى يدرك أن «السيسى» هو من أفشل مخطط الإسلام السياسى فى مصر، مشيراً إلى نجاح «السيسى» منذ حكمه للبلاد، فى إقامة علاقات خارجية متوازنة مع جميع الدول، مؤكداً أن العلاقة بين القاهرة وواشنطن تمر بفترة متميزة فى كل المجالات، كما نوه إلى أن اللقاء بين الرئيسين يعكس مكانة مصر الحالية على المستوى الدولى والإقليمى، باعتبارها إحدى أهم ركائز المنطقة.
وقال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن السيسى خلال لقائه مع ترامب، وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته فى مواجهة الإرهاب والتطرف، لإنقاذ العالم من شرور التنظيمات التكفيرية، حيث أكد أن منطقة الشرق الأوسط لن تستقر طالما سعى الإسلام السياسى إلى الحكم، مضيفاً: «تأكيد الرئيس أن الرأى العام لن يقبل بعودة حكم الإسلام السياسى لمصر مرة أخرى، وثق أمام العالم أن الشعب نبذ هذه الجماعات لما سببوه من فوضى».
وتابع: «ترامب يدرك جيداً الدور الذى تقوم به مصر فى مواجهة الإرهاب، وأشاد بالجهود المصرية الناجحة فى التصدى لهذا الخطر الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم، وأكد دعم بلاده الكامل للجهود المصرية فى التصدى للإرهاب»، فيما أشاد بتأكيد «السيسى» أهمية مواصلة التعاون المشترك بين مصر وأمريكا لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية، ومنع وصول الدعم لها، سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى للتعامل مع تفشى التطرف.
"كمال": جماعة الإخوان الإرهابية تستهدف نشر الفوضى فى البلاد
وقالت النائبة سامية كمال، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على جرائم الإسلام السياسى فى المنطقة، وإن سعى هذا التيار للوصول للسلطة، تسبب فى عدم استقرار المنطقة، ووضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته التاريخية بضرورة التكاتف فى مواجهة الإرهاب والتطرف، مضيفة: «السيسى كشف بالدلائل ما تعانيه المنطقة جراء تيار الإسلام السياسى الذى يمثل خطورة على الاستقرار، ويستهدف نشر الفوضى فى البلاد، وهو ما ترفضه الشعوب».
من جانبه، قال النائب نافع هيكل، عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن «السيسى» كان واضحاً وكاشفاً لخطورة تيار الإسلام السياسى على أمن واستقرار منطقة الشرق الوسط، وأردف: «تأكيد الرئيس أن الشعب المصرى يرفض عودة الإسلام السياسى للسلطة مرة أخرى، يأتى من منطلق المعاناة التى ألمت بالمصريين خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية».