القلق النفسي يسبب السمنة
القلق من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في العالم حالياً، فالضغوط اليومية التي نعيشها، وضرورة توفير الاحتياجات مع قلة الموارد، من الأسباب التي تزيد من حالات القلق النفسي.
وعن أعراض القلق وارتباطه ببعض الأمراض العضوية وخصوصاً السمنة، تقول الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ أمراض الطب النفسي بجامعة عين شمس، القلق له أعراض عديدة ومتداخلة، وغالباً ما تنقسم إلى أعراض نفسية وتتمثل في:
- التوتر والشعور بأن الإنسان في تسابق مع الزمن.
- عدم القدرة على التركيز.
- عدم استطاعة الشخص القلق الجلوس في مكان واحد.
- الشعور بالهم لأبسط الأشياء.
- عدم تحمل الضوضاء والانزعاج، مع عدم الاستمتاع بالحياة.
كذلك يوجد عدد من الأعراض العضوية، مثل:
- الشعور بالانقباض في الصدر.
- الصداع.
- اضطراب القولون.
- اضطرابات النوم، حيث يجد الشخص صعوبة بالغة في الدخول في النوم، والاستيقاظ عدة مرات أثناء اليوم.
وتشير الدكتورة هبة إلى القلق النفسي المزمن، الذي غالبا ما يؤدى إلى السمنة أو الفشل في التخلص من الوزن الزائد، وهناك عدة أسباب لهذا، منها الشعور بالإحباط أو التعرض لضغوط نفسية، غالبا بسببها يلجأ الشخص إلى تناول الطعام كوسيلة مهدئة أو التنفيس عن غضب مكتوم.
وفي بعض حالات القلق تسوء حالة الهضم، ويضعف الامتصاص ولا يصل الدم للمعدة بالقدر الكافي، فلا تصل إلى المخ الإشارات بالشبع، وتبعاً لذلك يصير هناك رغبة متكررة لتناول الطعام، لأن أغلب ما يتناوله الجسم من طعام لا يستفيد به استفادة كافية.
وقد أكدت دراسة سويدية أن السمنة في حالات القلق، ناجمة عن مهاجمة الجهاز المناعي للجزيئات المسئولة والمتحكمة في مراكز الشهية في المخ، مما يعوق عمل خلايا الشبع عند الشخص القلق، ومن المؤكد أن العصبية والتوتر والتعرض للأصوات العالية خلال النهار، يشجع النساء على تناول المزيد من الأطعمة الدسمة نتيجة لمشاعر الإحباط والكآبة، التي تصيبهن خصوصا أثناء الليل.
ولمقاومة السمنة والتخلص من الوزن الزائد، يجب أن نضع حداً للتوتر، من خلال معرفة التكيف مع الضغوط النفسية، ومعرفة تصريف المشاعر السلبية أو حالة الغضب من خلال ممارسة الرياضة أو قراءة القرآن، أو تعلم الاسترخاء باتباع تمرينات التنفس أو ممارسة اليوجا.