لم يقتنع محمود درويش بفكرة الجلوس فى المقهى واضعاً يده على خده بلا حيلة، أمام عدم وجود وظيفة مناسبة لمؤهله بكالوريس تجارة.
«فاترينة ملابس متحركة»، كان الحل الذى توصل إليه ووقف به فى منطقة ناهيا فى بولاق الدكرور.
يبيع ملابس رجالى بأسعار فى متناول الجميع
الفاترينة التى صنعها «محمود» واعتبرها محلاً متحركاً، هى عبارة عن «حديد» تم تفريغه على شكل مربعات صغيرة، على مساحة أربعة أمتار مربعة، وارتفاع مترين ونصف المتر، وبتكلفة 20 ألف جنيه، عرض عليها منتجاته من الملابس «الرجالى» بأسعار فى متناول الجميع.
«أعشق العمل الخاص لأننى لا أرتاح لفكرة العمل عند أحد، لذا فكرت فى شراء حديد لعمل محل متحرك، يمكننى عرض الملابس فيه»، قالها «محمود»، الذى وضع غطاءً للمحل المتحرك لحمايته من المطر، مما رفع تكلفة المشروع إلى 40 ألف جنيه: «صرفت بقلب جامد، عملت كل حاجة، الكهرباء أخدتها من مخزن ملكى داخلى، وبعرض بره أفضل ليّا، لأن الشارع الرئيسى بيشوفنى فيه ألف واحد معدى يومياً، وبتحرك بالمحل لمسافات قصيرة عشان الزحمة مقدرش أمشى به مسافة طويلة».
ثلاث سنوات هى عمر مشروع «محمود»، الذى ظن فى البداية أنه لن يستمر سوى أسبوع، بسبب كم الصعوبات التى واجهته فى البداية مثل الخروج والدخول به فى الشوارع الضيقة، وغير الممهدة: «مشكلة تانية كنت بواجهها هى حملات شرطة المرافق على اللى فارشين فى الشارع، ولكن كان الوضع بالنسبة لى مختلف، فلما كانوا الظباط بيشوفوا المشروع وجماله يقولوا حرام نكسرها أو ناخد منها حاجة».
تعليقات الفيسبوك