ثوار الإسكندرية: الإخوان كاذبون وخونة ولن ننسق معهم في تظاهرات 19 مارس
وصف النشطاء السياسيين وشباب الثورة في الإسكندرية، قيادات ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، التابع لتنظيم الإخوان، بـ"الكاذبون" و"الخونة" بعد تصريحاتهم الأخيرة التي زعموا فيها أنهم يجروا تنسيقًا مع شباب القوى الثورية من أجل النزول في مظاهرات 19 مارس المقبل، والتي دعا لها التحالف في ذكرى التعديلات الدستورية في 19 مارس2011.
وكانت تصريحات قيادات التحالف، أكدت بدء مشاوراتها؛ لتوحيد الصف الثوري وإنتاج حراك جديد بتكتيكات جديدة، زاعمة أن الحركة ستتواصل مع جميع الحركات الشبابية والثورية بمختلف اتجاهاتها، من أجل وحدة الصف الثوري، والنزول على مبدأ "ثورة واحدة دم واحد قاتل واحد".
وفي سياق أخر تستعد عناصر تنظيم الإخوان؛ لبدأ تظاهراتها يوم 19 مارس، في مناطق "شارع التلاجة بالعصافرة وشارع أبو الخير في أبو سليمان وشارع عرفان في محرم بك وشارع الدرايسة في الهانوفيل وشارع محمود النجار في العوايد وشارع الأمان في الورديان"، بالإضافة إلى التواجد في شوارع ومناطق أخرى.
وتعمل الجماعةعلى تكرار تجربة تظاهرات الجمعة الماضية، بحيث لا يزيد عدد المشاركين في التظاهرة الواحدة عن 20 في بدايتها، على أن ينسق المسؤول عنها مع مسؤول التحالف بالمحافظة، والذي يعمل على تلافي التداخل بين المسيرات طبقًا لخريطة المحافظة، وتزامنًا مع الأحداث تتحرك مجموعة من العناصر الإخوانية على أمل تزايد أعداد المشاركين، والإفلات من القبضة الأمنية.
وفي سياق مواز أعرب محمد سعد خيرالله، المتحدث بإسم الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، إن تحالف دعم الإخوان ورئيسهم المعزول، يعمل على شق صف القوى الثورية والوطنية عبر ترديده تصريحات حول موافقة بعضهم التنسيق معهم، مضيفًا: "إلا أننا نعلم جميعًا أنهم الإرهابيون والكاذبون، ولن نصدق لهم أي حديث".
ووفي سياق أخر أشار محمد عبدالكريم، عضو المكتب التنفيذي لتحالف شباب 30 يونيو بالإسكندرية، إلى أن النشطاء والقوى الثورية لن تنسق مع الإخوان في أي مرحلة مقبلة، وبخاصة بعد ما رؤوه منهم من خيانة وكذب وتدليس واختلاق الأزمات والتلاعب برفقاء العمل الوطني،
واعتبر إيهاب القسطاوي، منسق حركة تغيير، إن تلك التصريحات الإخوانية، هي دليل على نفاذ كافة أوراق الجماعة، وانتهاء قدرتها على تحريك أنصارها وأبنائها أنفسهم، مؤكدًا أن أقوى رد عليها هو تركها حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة.
واستبعد خالد الزعفراني، القيادي الإخواني "المنشق"، قدرة التنظيم على تغيير خطته وأسلوب تحركاته في الشارع، حتى وإن حاول شل قدرة قوات الأمن عن التحكم فيها وفضها والقبض على المشاركين فيها، عبر كثرة أعداد الفعاليات، مؤكدًا أن الجماعة لم تعد تملك القدرة على الابتكار والتنظيم.
وأكد "الزعفراني"، أن محاولة الإخوان استمالة القوى الثورية لصفوفها هو من باب استخدامهم كورقة للعب فقط، وليس معناه إيمانهم بأهمية هؤلاء الشباب أو قدرتهم على التأثير، مضيفًا أنهم في سبيل ذلك مستعدون لتغيير اللافتات والهتافات التي يستخدمونها في التظاهرات للإبتعاد عن توجيه السباب والشتائم لثورة 30 يونيو وخارطة الطريق، والتركيز فقط على نية المشير عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الإنتخابات المقبلة، وسوء الأحوال المعيشية.