الأولى في مسابقة "الفنجري": المرأة الريفية أذكى نساء العالم
الدكتورة مرفت صدقي
شغلهم الشاغل المرأة، فلا حديث يعلو حديثهم عنها، فثمة مجهودات بحثية مضنية تُبذل على مدار الساعة كلها في خدمة صاحبة تاء التأنيث، ومنها بحث "المشروعات الصغيرة.. آلية للتمكين الاقتصادي للريفيات في ظل أهداف التنمية المستدامة 2030"، الذي قدمته الدكتورة ميرفت صدقي عبدالوهاب، أستاذ بقسم المرأة الريفية بمركز البحوث الزراعية، وحصل البحث على المركز الأول في مسابقة "الفنجري" البحثية حول المشروعات الصغيرة، بجائزة مالية قدرها 25 ألف جنيه، والتي تنظمها جامعة القاهرة سنويا.
بداية، أبدت الدكتورة ميرفت، سعادتها البالغة بالفوز بالمركز الأول في المسابقة، معتبرة ذلك بمثابة تكليل لمجهودها البحثي، مشيرة إلى أن البحث العلمي يسير في الوقت الحالي على الطريق الصحيح نحو التطبيق، لوجود نماذج علمية لها خبرات مميزة في شتى المجالات، وطموحات الشباب المصري، مؤكدة أن النساء الريفيات أذكى نساء العالم.
شرح مبسط قدمته "مرفت" في حديثها لـ"الوطن" عن بحثها، قائلة: "حاولت البحث عن طرق مستحدثة للتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية من خلال المشروعات الصغيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تضمن تقليل الفقر، والأمن الغذائي، والمساواة بين الجنسين.
نتائج بحثية توصلت إليها أبرزها ضرورة رسم خريطة لكل محافظة عن مواردها الطبيعية والبيئية، حتى تُسخر تلك الموارد لخدمة المشروعات الصغيرة المزمع إنشائها بالمحافظة، موضحة أن إعداد هذه الخريطة تتطلب تناغم مؤسسي بين أكثر من وزارة، لإحداث آلية التمكين الاقتصادي الذي يترتب عليه التمكين الاجتماعي للمرأة.
"صدقي": هناك تناغم بين البحث العلمي وأهداف الدولة للتنمية المستدامة
التمكين لا يعني قوة مسيطرة بل هو قوة بناءة ومعطاءة، وتنتج عنه أفعال جيدة في الأسرة، حسب الدكتورة ميرفت، موضحة أن مستوى المعيشة المرتفع يحدث نوع من الطمأنينة في الأسرة ويتيح لها نوع من الاهتمام بتعليم الأبناء، وذلك وفقاً للعديد من الدراسات، لافتة إلى وجود تناغم بين البحث العلمي وأهداف الدولة المصرية للتنمية المستدامة.
سلاح خطير كشفت عنه "ميرفت" على حد وصفها، وهو المعلومات، مشددة على ضرورة وجود نوع من الابتكارية في المشروعات الصغيرة من خلال الاستعانة بالمعلومات التكنولوجية، مضيفة: "لابد من استخدام الشباب المتعلم في العمل على البوابة الإلكترونية الخاصة بكل محافظة للتوسيق للمشروعات الصغيرة على نطاق واسع" لإتاحة نوع من الثقة بين النساء الريفيات وشباب قريتهم.