"هانسن" يحول 550 غرفة فندق في الغردقة إلى صديقة للبيئة خلال 30 يوما
الألمانى جيرارد هانسن
التخلص من البلاستيك فى أى منشأة لا يحتاج سوى لقرار وعزيمة، وهذا ما أثبتته تجربة الألمانى جيرارد هانسن، مالك مجموعة فنادق بمحافظة البحر الأحمر، حيث يمكن الاستغناء عن البلاستيك، الذى تقدر نسبة أكياسه التى تستخدم لمرة واحدة فقط إلى 99% من إجمالى الكميات المستخدمة، ووجد «هانسن» أن عمليات الفندقة تستخدم كميات هائلة من البلاستيك، التى تستغرق سنوات طويلة لتتحلل، لذا اتخذ قراراً بتقليل المواد البلاستيكية المستخدمة فى الفندق عن طريق حصر المواد وتحديد تلك التى يمكن الاستغناء عنها، مثل الملاعق البلاستيكية والكراسى المصنوعة من البوليمر، واستبدال بعض الأدوات البلاستيكية بأخرى مصنوعة من الورق أو الخشب أو المعدن.
أوقف استعمال زجاجات المياه والأكواب والأطباق البلاستيكية.. واستخدم بدلاً منها الخشب والورق والقماش والاستانلس
وخصص «هانسن» لكل ركن فى منشأته وقتاً لبحث الأدوات البلاستيكية التى يمكن الاستغناء عنها وتصويرها، فوجد زجاجات الزيوت وعبوات المربى الصغيرة بالمطبخ، فضلاً عن أكياس الأرز والحاملات الخاصة بأدوات توزيع الأغذية، فاستبدل بها عبوات زجاجية كبيرة تتحمل تكرار الاستخدام لسنوات دون أضرار بيئية، كما استبدل بـ«الشفاطات» البلاستيكية لشرب العصائر أخرى ورقية، ومنع استخدام العبوات البلاستيكية التى تستخدم للشرب واستبدل بها أخرى مصنوعة من الزجاج، كما استبدل بالأكياس أخرى مصنوعة من القماش والألياف.
وفى دورات المياه، رصد «هانسن» أن استخدام البلاستيك دائماً ما يقتصر على عبوات الصابون الصغيرة، فتم تغييرها بالعبوات البلاستيكية الكبيرة مُتعددة مرات الاستخدام، فضلاً عن استخدام سلال مهملات معدنية ومقاومة للصدأ، واستخدم أدوات نظافة مصنوعة من الاستانليس، أما فى الغرف، فكان البلاستيك منتشراً فى الكراسى وشماعات الملابس، فبدلها بالخشب، واستبدل بـ«أكياس الغسيل» أخرى من القماش، هذا إلى جانب الاعتماد على النباتات الطبيعية فى تزيين الشرفات بدلاً من البلاستيكية.
لم تستغرق تجربة هانسن فترة طويلة، فقط 30 يوماً لتحويل 550 غرفة فى فندقه إلى صديقة للبيئة، مؤكداً أنه لم يستورد أياً من منتجات البلاستيك، معتمداً على الخامات البديلة من الخارج، واكتفى بأغراض متوافرة ومصنوعة داخل مصر، مشيراً إلى وجود فارق فى التكلفة بين المصنوع من البلاستيك وبديله، فالبلاستيكى أرخص، لكنه ضار بالبيئة، ما جعله يختار الأقل ضرراً للبيئة والأعلى كلفة.