رفضت أن يمارس ابنها رياضة كرة القدم رغم مهارته بها، ولم تُغرِها شهرة لاعبيها، والملايين التى يحصلون عليها، وفضلت رياضة الفروسية، للتحلى بأخلاق الفرسان، الطريق الذى سلكته هى شخصياً، حتى أصبحت مدربة خيول.
«علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، مقولة الصحابى عمر بن الخطاب، التى طبقتها حكمت جمال، خلال تربيتها لابنها «يحيى»، ٩ سنوات، فشب على حب ركوب الخيل منذ نعومة أظافره: «فكرت فى تربية ابنى بطريقة مختلفة، ورأيت فى تعامل وأخلاق الفرسان نموذجاً يجب أن يحتذى به وهو فى سن صغيرة، ليكتسب صفات الشجاعة والطيبة والقوة والهدوء وقوة الشخصية والثقة فى النفس».
بدأت «حكمت» فى تدريب ابنها على ركوب الخيل منذ عام، وأعدت له برنامجاً لتطوير مهاراته، فيتدرب ثلاثة أيام أسبوعياً، يستغرق فى كل مرة ساعتين، حتى اكتسب مهارة الاعتناء بالخيل، خاصة أن لها طقوساً خاصة، بحسب «حكمت»: «يتم تدريبها بشكل دائم، وهناك اهتمام كبير بنظافتها ورعايتها بيطرياً، فتوجد شهادة بيطرية لكل حصان، بخلاف تحديد مواعيد لتناول الغذاء، وجبة الإفطار فى السادسة صباحاً والغداء 12 ظهراً والعشاء فى السابعة مساء، ولابد من الاستحمام بشكل يومى، وخاصة فى الصيف وتغطيتها فى الشتاء».
وترى والدة «يحيى» أن سياحة الخيول انتشرت منذ سنوات، وخلقت مهناً جديدة، كما تعمل على تنشيط القطاع السياحى، والترويج للمدن السياحية بشكل لافت للنظر، خاصة مع زيادة نسب إشغالات الفنادق السياحية، والتى تعدت نسبة 85٪.
وتنصح «حكمت» الأمهات بالاهتمام بأطفالهن، وإشراكهم فى رياضات مفيدة مثل الفروسية، لتنشئة جيل قوى يتحلى بالشجاعة، والقدرة على تحمل المسئولية.
تعليقات الفيسبوك