"الناتو": لا نتدخل في الشأن المصري ونأمل في تحقيق عملية ديمقراطية شاملة وإصلاح اقتصادي
أكد مسؤول رفيع المستوى بالهيكل الإداري لحلف "الناتو"، أن الحلف يتابع باهتمام التطورات السياسية في مصر وخاصة عملية الاستفتاء على الدستور الذي كان نقطة هامة للخطوات المقبلة.
وشدد المسؤول أمريكي الجنسية، على أن الخلف لا يتدخل في شؤون مصر ولكنه يريد عملية ديمقراطية في مصر لأنها مازالت الدول المحورية في المنطقة العربية، ويحتاج إلى جهود لبناء ديمقراطية وإصلاح خاصة في القطاع الاقتصادي الذي يؤثر على المنطقة برمتها.
وأشار إلى أن الشرق الأوسط ذات أهمية للحلفاء وتابعنا باهتمام التطورات في مصر والمنطقة ككل خصوصنا حين بدأت حركة الربيع العربي منذ ثلاث سنوات.
وبالنسبة للوضع غير المستقر في مصر، قال المسؤول: "نحن لا نتدخل في شؤونكم الداخلية ونريد عملية شاملة تربط الجميع بالعملية الشاملية ونشارك الرأي القائل أن مصر ذات الدور المحوري في المنطقة العربية ونرغب في عملية الاصلاح بالقطاع الاقتصادي التي تؤدي إلى الاستقرار وننتابع باهتمام التطورات السياسية في مصر وهذا التصويت كان نقطة مهمة وسيكون مرحلة مهمة للخطوات المقبلة".
وأوضح المسؤول أن مصر لم تكن شريك فعال مع الحلف خلال السنوات الأخيرة، ويأمل أن تعمل مصر على تعزيز شراكتها الفعلية مع الحلف بعد انتهاء المرحلة الحالية، وإحدى المجالات التي نسعى التشديد فيها تعزيز قدرات الدفاع.
وعن تحديد موقف الحلف إزاء مصر، أوضح أن "الحلف كمؤسسة لا تبت حول حكومات ولدينا بعض القيم الأساسية وحين نتحدث عن عملية شاملة تضم كل الأطراف فنتحدث عن مبدأ ولم نحكم على حزب سياسي أو آخر ونأمل أن تصل العملية السياسية القائمة في مصر إلى حكومة تنتخب بطريقة ديمقراطية وتجمع آراء مختلفة على الساحة حول إطار مشترك كي ستطيع البلد التقدم للأمام والحكومة التي أسقطتت في يوليو الماضي لم تمد اليد لسياسة تشمل كل الأطراف ونأمل أن عملية أكثر شمولية تسمح بالإصلاح والعملية الصعبة برمتها وعلى مصر أن تخرج من الركود الاقتصادي التي تعيشه".
وبالنسبة للإرهاب في سيناء، قال المسؤول داخل الحلف إنه "خطر حيوي ومتزايد تشهده سيناء يتطور وينمو وله جوانب الخارجية تدخل على الأرض وتستغل الوضع وأعتقد أن الحكومة المصرية اتخذت قرارات حاسمة لتتبع الشبكات الإرهابية وهناك وسائل نستطيع من خلالها تطوير القدرات المصرية للسيطرة على الموقف في سيناء قبل أن تنتشر بالمزيد".