«ميكروباص» أو «مينى باص»، صارا هما الشكل السائد للباصات فى معظم المدارس، ورغم أنه غير مهيّأ للقيام بدوره فإن إدارات المدارس أو شركات النقل التى تتعاقد معها، أصبحت تتعامل معه بمنطق الأكثر توفيراً، وحسب اللواء يسرى الروبى، خبير المرور الدولى والإنقاذ السريع فى الحوادث بالشرق الأوسط، فإن أوتوبيس المدرسة أصبح غير آمن على الطلاب، وقد شهد العام الماضى الكثير من الحوادث، أرجعها إلى غياب اشتراطات السلامة عن «الأوتوبيس».
يوجّه «الروبى» اللوم إلى مدير المدرسة، وضابط المرور، وولىّ الأمر فى السماح بانتشار هذه الظاهرة بالشوارع، حيث اتجه مديرو المدارس فى الفترة الأخيرة إلى شراء «ميكروباص» أو «مينى باص» يحمل شعار المدرسة وتحميله بالطلاب، لأهداف ربحية بحتة: «بدلاً من شراء أوتوبيس بـ200 ألف جنيه، وفقاً لمواصفات المهمة المخصّص لها، يشترى أو يؤجر ميكروباص بسعر أقل»، الأمر الذى من المفترض أن يُعرّضه للمساءلة القانونية.
"الروبى": لا بد من تخصيص مقعد وحزام أمان لكل طالب وبابين ومطرقة لكسر النوافذ فى الطوارئ
ويتساءل «الروبى»: كيف يسمح ضابط المرور بعبور أوتوبيس مدرسى يحمل لوحات الأوتوبيس (السياحة أو الأجرة)؟ كما يعتب على ولىّ الأمر الذى يرضى بركوب طفله مركبة غير مؤهلة لنقل الطلاب، رغم دفعه رسوماً كبيرة لإدارة المدرسة. ويحدد «الروبى» مواصفات الأوتوبيس المدرسى، وفقاً للقواعد والضوابط المرورية، بأن يخصّص لكل طفل 40سم فى المقعد، وحزام أمان، وممنوع تماماً وقوف الأطفال أثناء سير المركبة، إلى جانب التأكد من وجود باب دخول وآخر للخروج، ومطرقة لكسر النوافذ حال وقوع حادث أو حريق، وتوزيع 3 طفايات حريق به «أمامية وفى الوسط والخلف».
مراعاة توزيع الأطفال فى الأوتوبيس، وفقاً للحمل الحيادى، هو أحد الاشتراطات المهمة أيضاً، حسب «الروبى»: «يكون عدد الأطفال الجالسين فى الجهة اليمنى مساوياً للموجودين على اليسار، حتى لا يختل التوازن وينقلب الأوتوبيس، خصوصاً فى المنحنيات والملفات، كما يحدث أحياناً فى بعض الحوادث»، كما يراعى الحمل الإجمالى للأوتوبيس، فلا يجوز أبداً تحميل أوتوبيس مدرسى استيعابه 13 فرداً على سبيل المثال بـ53 فرداً. وأخيراً لا بد من وجود مشرفة داخل الأوتوبيس خلال الرحلة، أو اثنتين فى المركبات الأكبر حجماً.
تعليقات الفيسبوك