بعد غرق "كارما".. مشرف إنقاذ يشرح طبيعة البحيرة الصناعية: ليست للسباحة
غرق طفل
في إحدى البحيرات الصناعية بنادي وادي دجلة، غرقت الطفلة "كارما" صاحبة العامين ونصف، بعد أن سقطت فيها ولم ينقذها أحد، لتفتح الباب للتساؤل عن البحيرات الصناعية وجدوى وجودها في الأندية والفارق بينها وبين حمامات السباحة التي لا يخلو منها أي نادٍ.
البحيرات الصناعية تكون أشبه بالشاطئ أكثر منها لحمامات السباحة، حسب عبدالعاطي إسماعيل، مدرب سباحة ومشرف إنقاذ بقرى سياحية، حيث تكون متدرجة العمق، وأعمق كثيرًا من حمامات السباحة، وأرضيتها ليست سيراميك على عكس الحمامات، حيث من الممكن أن تقام على التربة العادية مع إضافة مواد مضادة للتعفن، أو تكون أرضيتها رملية.
وأضاف في حديثه لـ"الوطن" أن البحيرة الصناعية تأخذ أشكالًا دائرية غير منتظمة، أما حمامات السباحة تتخذ أشكالًا هندسية منتظمة، سواء كانت مربعة أو مستطيلة، مؤكدًا أن البحيرات الصناعية في الأندية ليست للسباحة، وإنما عبارة عن مستنقعات مائية للشكل الجمالي.
ولفت إلى أن خطورة تلك المستنقعات، المعروفة بالبحيرات الصناعية، تكمن في عدم وجود "لايف جارد" أو منقذين عليها لأنها غير مخصصة للسباحة من الأساس، كما أن الرؤية فيها تكون صعبة في الأغلب، لذلك ينصح دائمًا بعدم تجول الأطفال حولها تفاديًا للسقوط فيها والغرق.
وبدأت الواقعة بتلقي شرطة النجدة بلاغًا من نادي وادي دجلة، يفيد بغرق طفلة داخل البحيرة الصناعية، وصرحت النيابة بدفن الطفلة واستدعاء أسرتها لسماع أقوالها في الحادث، وتم انتشال جثة الطفلة من داخل البحيرة بمعرفة عمال الأمن.
وتحفظت نيابة المعادي على الكاميرات المحيطة بالبحيرة لتفريغ محتوياتها، وبيان أسباب غرق الطفلة "كارما"، كما استدعت عمال الأمن الإداري المشرفين المكلفين بمتابعة محيط البحيرة، لسماع أقوالهم في واقعة غرق الطفلة، التي تبيّن أنّها غافلت أسرتها ونزلت في المياه، وكفلت النيابة المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث لتحديد أسبابه.
وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث، وأجرت معاينة للبحيرة الاصطناعية التي غرقت فيها الطفلة، أثناء سيرها بصحبة أسرتها في النادي، وتبين من المعاينة أن البحيرة الاصطناعية لم تحط بها أي أسوار لحماية الأطفال الصغار من السقوط فيها أثناء اللعب أو سيرهم بجانب آبائهم.