بعد أسبوع على غلقها.. مصير مدرسة الـ3 طالبات في الوادي الجديد
مدرسة جناح بالوادي الجديد
أسبوع مَرَّ على قرار محافظ الوادي الجديد، اللواء محمد الزملوط، إغلاق مدرسة "جناح" للتعليم الأساسي في منطقة الخارجة، والتي تضم 3 طالبات فقط بالصف الثالث الإعدادي، و25 معلما.
وحسب تصريحات المحافظ، فإن القرار، صدر، تفاديًا لإهدار المال العام، والحرص على حسن سير العملية التعليمية.
توزيع الطالبات الثلاث على مدرستين في الخارجة
"الطالبات الثلاث تم توزيعهن على مدرستي المروة وبورسعيد الإعداديتين، التابعتين لإدارة الخارجة التعليمية".. هكذا قال وصفي حسن عبد الموجود، مدير عام التعليم العام بالوادي الجديد، عن مصير الـ3 طالبات بعد إغلاق مدرسة جناح، الأسبوع الماضي.
وأضاف وصفي لـ"الوطن" أن مدرستي المروة وبورسعيد أقرب لهن من مدرسة جناح، باعتبارهن من سكان الخارجة، وهي تبعد عن قرية جناح بمسافة طويلة، مشيرا إلى أنه تمت مراعاة قرب الموقع السكني من المدرسة.
25 معلما كانوا على قوة مدرسة جناح، تم توزيعهم جميعا على إدارة باريس التعليمية، بحسب تأكيد مدير عام التعليم العام بالوادي الجديد.
معلم واحد يشكو بعد المسافة عن مقر عمله الجديد
محمد حسن، الشهير بـ"محمد شكير"، معلم لغة عربية للمرحلة الإعدادية في مدرسة جناح المغلقة، أُخطر بنقله إلى إدارة باريس التعليمية، إلا أن ذلك القرار لم يأتٍ في صالحه، وحسب قوله، فمقر عمله الجديد يبعد عن محل سكنه بمنطقة الخارجة بمسافة طويلة تصل إلى 190 كيلو متر.
7 سنوات قضاها "شكير" معلما في مدرسة درب الأربعين 4، التابعة لإدارة باريس التعليمية، يقطع مسافة طويلة يوميا للوصول إلى مقر عمله، وحسب حديثه لـ"الوطن" تم نقله منذ 7 أشهر إلى مدرسة جناح، لسد العجز في الإدارة التعليمية، وكان قرارا جيدا في مصلحته، ووفَّر عليه مسافة طويلة وجهدا يوميا كبيرا، إلى أنه فوجئ بإعادته مجددا إلى "باريس" بعد غلق "جناح".
وأبدى معلم اللغة العربية، ضيقه، من قرار إعادته إلى إدارة باريس التي تبعد مسافة طويلة عن منزله، مطالبا المحافظ والمسؤولين بالتعليم، بإعادة النظر في القرار، لتوفير الوقت والجهد عليه.
وسبق أن كشف "وصفي حسن عبد الموجود" مدير عام التعليم العام بالوادي الجديد، لـ"الوطن" عن كواليس إصدار قرار الغلق للمدرسة الأسبوع الماضي، قائلا إنه فور توليه منصبه مع بداية العام الدراسي، وحين تفقد سير العملية التعليمية في قرية جناح، اكتشف أمر المدرسة، ولم يجد بها إلا 3 طالبات فقط في الصف الثالث الإعدادي، مقابل 25 معلما يعملون بالمدرسة في مختلف التخصصات، الأمر الذي دفعه إلى كتابة مذكرة كاملة بالوضع الذي توجد عليه، ورفعها إلى الدكتور إبراهيم التداوي، وكيل وزارة التربية والتعليم لبحث الأمر.