في كشف علمي مهم، تمكن مجموعة من علماء الفلك من اكتشاف وجود كمية من الغازات السامة داخل جرم سماوي صغير، تم رصده مؤخرا داخل مجموعتنا الشمسية، وهو كشف يساهم في جهود العلماء لتحديد العناصر الكيميائية الأساسية المكونة للمجرات البعيدة.
المذنب المرصود تمت تسميته "C/2019 Q4 Borisov"، ويعرف اختصارا باسم "21/Borisov"، وقد تم رصده في 30 أغسطس الماضي، عن طريق الفلكي الروسي "جينادي بوريسوف"، عن طريق مرصد "مارجو" الفلكي بمنطقة شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا، وفقاً لما نقله موقع "Metro" الإلكتروني.
المذنب تمت تسميته باسم مكتشفه، العالم الروسي "بوريسوف"، عملاً بالتقليد المتبع في الأوساط العلمية، بتسمية الأجرام السماوية الصغيرة، كالنيازك والمذنبات، بأسماء مكتشفيها.
يعتبر هذا المذنب هو ثاني جرم سماوي خارجي يتم رصده داخل المجموعة الشمسية أو على حدودها، حيث كان العلماء قد رصدوا الكويكب "أومواموا"، أو "Oumuamu"، في أكتوبر 2017، باستخدام مرصد فلكي بجزر هاواي الأمريكية.
الغازات السامة تم اكتشافها عن طريق فريق من الفلكيين الأوروبيين والأمريكيين، باستخدام مرصد "ويليام هيرشيل" الفلكي بجزر الكناري الإسبانية، وهي تتكون من مادة "سيانوجين"، أحد أشكال سم السيانيد الشهير.
يعكف فريق علمي آخر على متابعة المذنب بشكل مستمر، باستخدام مرصد "TRAPPIST-North" الفلكي بالمملكة المغربية، حيث يعتبر هذا المذنب شديد الأهمية، نظراً لكونه قادماً من خارج المجموعة الشمسية، غالباً من مجرة بعيدة.
كان كويكب "أوموموا"، الذي تم رصده في 2017، قد أثار الجدل بين الأوساط العلمية وفي بعض وسائل الإعلام، حيث كان يتميز بشكل أشبه بالعصا، وكان طوله 800 متر، وكان يتميز بسرعته الشديدة ومسار غير تقليدي، لدرجة ادعاء البعض أنه قد يكون فعلياً سفينة فضائية تعرضت لعطل واحترقت.
تعليقات الفيسبوك