مدير أمن جامعة الأزهر: جاهزون لحماية الطلاب والمنشآت بعد مضاعفة أعداد أفراد الأمن الإدارى
قال اللواء مجدى عباس، مدير أمن جامعة الأزهر، إن الجامعة استعدت جيداً للفصل الدراسى الثانى على المستويين الأمنى والإنشائى، حيث تضاعفت أعداد الأمن وأجريت لهم دورات تدريبية على يد ضباط شرطة، كما تم تجديد وترميم المبانى التى تعرضت للحرق والإتلاف خلال الفترة الماضية، وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن الأمن الإدارى ليس سيفاً مسلطاً على الطلاب ولكن دور الأمن هو حمايتهم الشخصية وحماية منشآت الجامعة من الاعتداء.
وأكد أن البروتوكول الموقع من الداخلية ينص على وجود الشرطة على أبواب الجامعة لحين طلبها إذا تجاوز الطلبة الحدود المسموح بها، وأضاف «الطالب الملتزم سيكون فوق رؤوسنا والمنحرف سيجازَى بما كسبت يداه».
■ كيف استفادت الجامعة من فترة إجازة منتصف العام؟
- كانت الاستفادة كبيرة على المستويين الإنشائى والأمنى، حيث ضاعفنا عدد أفراد الأمن ونظمنا دورات تدريبية لهم حول كيفية حماية المنشآت والأشخاص على يد ضباط شرطة محترفين وضّحوا لهم طبيعة العمل وهى حماية المنشآت وتأمين البوابات وكيفية القيام بذلك على أكمل وجه وكيفية التعامل مع المواقف الأمنية المختلفة خاصة المواقف العصيبة والعنيفة.
■ وماذا عن التغييرات على المستوى الإنشائى؟
- تم ترميم كلية التجارة وعزل المدينة بسور خرسانى عن حرم الجامعة وجارٍ تعلية الأسوار، وقد بدأنا بالسور المطل على طريق النصر، ومستمرون لإنهاء تعلية باقى الأسوار وتأمين البوابات، وانتهينا من عمل سور حول الأمانة العامة أو المبنى الإدارى للجامعة، وذلك نظراً لأهميتها حيث يوجد بها 5 آلاف موظف وحرصاً على حياتهم تم عمل السور الحديدى المحيط بالمبنى.
■ وما الذى ينقص الأمن لبدء الدراسة؟
- ينقصنا قبل أى شىء أن يكون الطلبة ملتزمين بنظام الجامعة ولا يحدث أى شغب، فمهما اتخذنا من إجراءات دون التزام الطلاب سيظل التأمين فى حالة نقص نظراً لتغير أساليب الشغب والعنف.
■ إذن كيف سيتم تأمين الجامعة فى الفصل الثانى؟
- تمت مضاعفة أعداد أفراد الأمن على البوابات ولن يسمحوا بدخول أى فرد إلا بكارنيه الكلية وسيتم تفتيش الحقائب والسيارات وكذلك زيادة التأمين على بوابات جميع المنشآت داخل الجامعة وسيتم تشديد الملاحظة لضمان سلامتها، بالإضافة إلى وجود الكاميرات داخل وخارج جميع مبانى الجامعة سواء كانت كليات أو مبانى إدارية، وما زالت عملية تركيب هذه الكاميرات مستمرة، وإلى جانب كل هذه الإجراءات التأمينية ستوجد الشرطة إلى جوار سور الجامعة وبواباتها حتى إذا وقع حدث يفوق قدرة الأمن الإدارى ولا يستطيع التعامل معه ستتدخل الشرطة فوراً وفق البروتوكول الموقّع بين وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للجامعات.
■ يرى البعض أن البروتوكول الموقع بين الجامعة ووزارة الداخلية هو عودة للحرس الجامعى؟
- البروتوكول الهدف منه حماية المنشآت والأرواح فى كل الجامعات، وبنوده بسيطة، وهى أن توجد الشرطة على الأبواب لحين طلبها أو لحين الحاجة إليها إذا ما تجاوز الطلبة الحدود المسموح بها ودخلوا فى حالة شغب تمثل خطورة على المنشآت والأرواح.
■ ومن الذى سيحدد الخطورة من عدمها ولمن سيكون حق استدعاء الشرطة؟
- تحديد الخطورة مسئولية الأمن الإدارى والسماح بالدخول سلطة رئيس الجامعة فقط، فالأمر سيكون بالتنسيق بين مدير الأمن ورئيس الجامعة.
■ بعض الطلاب يتوعدون على صفحاتهم بـ«الفيس بوك» بعنف كبير فى الفصل الثانى.. ما تعليقك؟
- كلام «الفيس بوك» و«تويتر» لا نعتد به وإنما نحن نتعامل مع الواقع إن التزموا فشكراً وإن خالفوا فنحن موجودون.
■ هل هناك مبادرات مطروحة سواء من طلاب الإخوان أو إدارة الجامعة لعدم تكرار ما حدث بالفصل الأول؟
- لا توجد أى مبادرة ولكن فى كل الأحوال فهؤلاء الطلاب مهما كان انتماؤهم فهم أبناؤنا وإخوتنا، وعليهم أن يغيروا مفهومهم عن الأمن الإدارى، فنحن هنا لنساعد ونحمى ولسنا سيفاً مسلطاً عليهم، فنحن لا دخل لنا بما يعتنقه كل طالب من أفكار، فهذه حريته الشخصية، وإنما دورنا ينحصر فى حمايتهم وحماية المنشآت، وعليهم أن يعوا أيضاً أنهم فى ساحة تحصيل علمى ولا يجوز هذا الشغب أبداً ولا مبرر له.
■ الطلاب المشاغبون فى الفصل الثانى كيف سيتم التعامل معهم؟
- الطالب الملتزم سيكون فوق راسنا والطالب المنحرف سيختلف شكل التعامل معه على حسب الخطأ، فهناك من الأخطاء ما يستوجب قراراً إدارياً بالتحويل لمجلس التأديب والفصل بدرجات مختلفة، ومنها ما يستدعى بلاغاً للنيابة، فكلٌ يجازَى بما كسبت يداه، ونحن لسنا متربصين بأحد سواء أشخاص أو أفكار.
■ وماذا تقول للطلاب فى أول يوم دراسى؟
- أقول لهم: اتقوا الله فى بلدكم وفى أنفسكم فهذه جامعتكم وهى أملاككم مادياً ومعنوياً، ولا يجوز ما تفعلونه فيها، أتمنى عليكم صرف هذا الجهد فى تحصيل العلم والمعرفة، فهذا سيخدم وطنكم وقضاياكم أكثر من العنف والشغب، فالعلم والشغب ضدان لا يجتمعان، أيضاً أقول لهم: لا تجعلوا الناس تغير نظرتهم للجامعيين وللأزهريين، ونحن فى خدمتكم ولا سبب لوجودنا إلا خدمتكم.