ترامب: التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخ الولايات المتحدة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، إن "التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة"، بعد سحب قوات أمريكية من مناطق قريبة من الحدود السورية التركية في سوريا.
وأضاف في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة " تويتر": "نعيد ببطء وبشكل آمن جنودنا وعسكريينا الرائعين إلى بلدهم"، موضحا أن النزاعات في الشرق الأوسط كلفت الولايات المتحدة نحو "ثمانية آلاف مليار دولار".
من جانبها، دعت الإدارة الذاتية الكردية، اليوم، روسيا للقيام بدور "الضامن" في "الحوار" مع دمشق، في وقت تتحضر تركيا لشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
وقالت في بيان "الحل الأمثل من أجل نهاية الصراع والأزمة في سوريا يكمن في الحوار وحل الأمور ضمن الإطار السوري- السوري"، مضيفة: "إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ننظر بإيجابية إلى تصريحات السيد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية حول موضوع الحوار بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية".
وأكدت "نتطلع إلى أن يكون لروسيا دور في هذا الجانب داعم وضامن وأن تكون هناك نتائج عملية حقيقية".
وأثر التهديد التركي للأكراد وإعلان واشنطن سحب مقاتلين لها قرب الحدود مع تركيا، قال لافروف في وقت سابق، اليوم، إن بلاده تواصلت مع ممثلين عن الأكراد والحكومة السورية، موضحا: "أكدنا حثهم على بدء الحوار لتسوية المشاكل في هذا الجزء من سوريا بما يتضمن مشاكل ضمان أمن الحدود السورية التركية"، مشدداً "لا نزلنا نعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تسمح بتحقيق استقرار مستدام".
وأضاف لافروف، "سنقوم بما في وسعنا لبدء محادثات ملموسة ونتوقع أن تكون مدعومة من كافة الأطراف الأساسية الخارجية".
ويأتي تصريح الإدارة الذاتية بعد وقت قصير من إعلان دمشق استعدادها "لاحتضان أبنائها الضالين" في إشارة إلى المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم واشنطن، وتأخذ دمشق على الأكراد تحالفهم مع الولايات المتحدة.
وحمّلت اليوم الأربعاء "بعض التنظيمات الكردية"، مسؤولية ما يحصل، كما ندّدت دمشق بنوايا أنقرة "العداونية"، متعهدة بالتصدي لأي هجوم محتمل.
ولم تحرز مفاوضات سابقة قادتها الحكومة السورية مع الأكراد حول مصير مناطقهم أي تقدّم، مع إصرار دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في العام 2011، وتمسّك الأكراد بإدارتهم الذاتية ومؤسساتها المدنية والعسكرية، وبعد عقود من التهميش، تصاعد نفوذ الأكراد في سوريا بعد اندلاع النزاع في العام 2011 وإنشائهم إدارة ذاتية على مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرق البلاد، والغنية بحقول النفط والسهول الزراعية والموارد المائية.
وتسيطر قوات "سوريا الديموقراطية" المعروفة اختصارا باسم "قسد"، التي يُشكل الأكراد عمودها الفقري على نحو ثلاثين في المئة من مساحة سوريا.