رئيس لبنان: العمليات العسكرية على الحدود السورية التركية تطور خطير
الرئيس اللبناني ميشال عون
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن "التطورات العسكرية الأخيرة التي تجري على الحدود السورية - التركية، تشكل تطورا خطيرا لمسار الحرب في سوريا، وأن لبنان يتابع مجرياتها على أمل ألا تكون لها تداعيات على وحدة سوريا وواقع النازحين السوريين الذي تتزايد الآثار السلبية لوجودهم في لبنان على الأوضاع فيه".
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روز ماري دي كارلو، ظهر اليوم في قصر بعبدا الجمهوري.
وأكد عون، تمسك لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 منذ صدوره عام 2006 في أعقاب العدوان الإسرائيلي، لافتا في ذات الوقت إلى أن إسرائيل استمرت منذ صدور القرار الأممي في اعتداءاتها على لبنان عبر البر والبحر والجو، فضلا عن استهدافها ضاحية بيروت الجنوبية مؤخرا باستخدام طائرتين من دون طيار على نحو شكل سابقة خطيرة منذ وقف إطلاق النيران في أغسطس 2006.
وأضاف عون أن "إسرائيل كانت المبادرة دائما ومنذ العام 1978 وحتى الأمس القريب إلى الاعتداء على لبنان"، مشددا على أن بلاده تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن نفسها، آملا أن يعي المجتمع الدولي خطورة ما تقوم به إسرائيل من تهديد الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية.
وتطرق إلى أزمة النزوح السوري، مؤكدا أن لبنان يعاني جراء تزايد عدد النازحين السوريين داخل أراضيه، إلى جانب تأثر البلاد جراء الحصار المالي والعقوبات (في إشارة إلى العقوبات الأمريكية على حزب الله) والتي يتأثر بها القطاع المصرفي والأوضاع الاقتصادية عموما.
وشدد الرئيس اللبناني، على أن البنوك اللبنانية تتقيد بكل التعليمات والأنظمة وتخضع لإشراف مباشر في عملها المصرفي من جانب مصرف لبنان" البنك المركزي"، مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية تدرس اتخاذ سلسلة إجراءات من شأنها تنشيط الاقتصاد الوطني بكل قطاعاته.
وأوضح عون، أن مشروع موازنة العام المقبل 2020 سوف يحمل إصلاحات تعزز الثقة الداخلية والخارجية بالوضع الاقتصادي اللبناني.
من جانبها، أعربت المسؤولة الأممية عن تقدير المجتمع الدولي للرعاية التي يلقاها النازحون السوريون في لبنان، والتعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني "يونيفيل"، مؤكدة أن الأمم المتحدة حريصة على مساعدة لبنان ليكون مستقرا ومزدهرا ويبسط سلطة الدولة على كل أراضيه بما يحفظ سيادته واستقلاله وسلامة أرضه.