قصص التحرش .. «الذئب» لا يهمه إلا «الجسد»
للتحرش حكايات كثيرة، تروى بعضها من تعرضن لها، وتتحسرن، فى حديثهن لـ«الوطن»، على انعدام النخوة بين «شباب اليومين دول» وتصفهن بأنهم «عديمو الرجولة»، ومن خلال الحكايات والظروف المختلفة التى صادفت وقائع التحرش التى رصدناها، اكتشفنا اختفاء طريقة المعاكسة التى كانت منتشرة فى الشارع المصرى، ورصدتها الأعمال السينمائية والدرامية، وشيوع ظاهرة التحرش الجنسى بأبعادها المرتبطة بالعنف، واختلال نفسية المتحرش، فضلا عن مساهمة الانفالات الأمنى فى ظاهرة التحرش.
الأغرب من ذلك هو أن التحرش بالنساء لم يقتصر على المصريات فقط بل وصل إلى الأجنبيات أيضا؛ فقد تلقت «الوطن» شكوى من سائحة روسية بتعرضها للتحرش من قبل عدد من الصبية فى سن 13 عاما، وقالت إنهم لمسوا أجزاء من جسدها فى أول أيام العيد أثناء سيرها مع زميلتها بالقرب من المتحف المصرى فى ميدان التحرير، وحينما حاولت إبلاغ الشرطة كاد أمين الشرطة نفسه يتحرش بها، حسب قولها.
«أم ليلى»، سيدة فى الخامسة والثلاثين من عمرها، رُزقت بأول مولودة لها بعد انتظار سنوات، وبمجرد أن استشعرت عافيتها بعد الولادة أخذت ابنتها الوليدة لتعطيها أول تطعيم فى حياتها (تطعيم الأسبوع الأول)، حملت وليدتها ورأسها الصغير يطل من على يدها، وتروى أنها فى طريقها إلى المستشفى فوجئت بشخص يتعقبها فى الشارع ويحاول أن يُسمعها ألفاظا بذيئة، فتجاهلت الأمر كالمعتاد رغم كل الغضب الذى ملأها من شخص لا يقدر حالتها الصحية أو حتى طفلتها الوليدة على يديها. وتقول «أم ليلى»: تطور الموضوع من مجرد التحرش بكلمات بذيئة إلى أن اقترب منى وشعرت بيده تلمس أردافى، فلم أشعر بنفسى إلا وأنا أدور وأديله قلم على وشه بقوة مش عارفة جبتها منين، وهو جرى واختفى بعدها»، لكن من يومها وأنا مش قادرة أتلم على أعصابى وفضلت أبكى ولا أستطيع إرضاع طفلتى لمدة 3 أيام متواصلة».
«سناء»، موظفة بهيئة حكومية، تعرضت للتحرش فى ثالث أيام العيد، أثناء وجودها فى إحدى الأسواق فى إمبابة، تقول: «تعرض لى أحد الأشخاص بالتحرش بلمس أجزاء من جسدى، وعندما صرخت فى وجهه اتهمنى بشىء لم يحدث، وانضم إليه عدد من الرجال الموجودين بالسوق، حتى إن السيدات رفضن ما يقوله وكذبنه، ووصل الأمر إلى مشادة كلامية شديدة اللهجة، ومنها إلى معركة بالأيدى ضربت فيها نساء السوق الرجال، حتى تدخل رجل كبير فى السن وأنهى المشاجرة».
أخبار متعلقة:
التحرش الجنسى .. خارج حدود السيطرة
النيابه الإدارية: 5600 قضية آداب وتحرش بموظفات الحكومة خلال عامين
مشروع قانون التحرش فى انتظار الدور على مكتب الرئيس
بسمة بعد تعرضها للتحرش 3 مرات: أطالب كل سيدة بتطبيق قانون «الضرب بالشبشب»