الصين: الحد من التسلح ونزع السلاح على المستوى الدولي يمر بمفترق طرق
الصين: الحد من التسلح ونزع السلاح على المستوى الدولي يمر بمفترق طرق
قال رئيس دائرة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية "فو تسونج"، إن الحد من التسلح ونزع السلاح على المستوى الدولي يمر في الوقت الراهن بمفترق طرق مهم للغاية تواجهه فيه العديد من التحديات الكبيرة، مضيفا -في كلمة ألقاها أمام جلسة عامة للجمعية العامة للأمم المتحدة نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم- أن العالم يواجه تغيرات غير مسبوقة عبر قرن كامل، وأن الوضع الأمني الدولي أصبح معقدا وغير مستقر على نحو متزايد.
واعتبر تسونج، أن الولايات المتحدة، في إطار محاولتها لاكتساب التفوق الأمني على الآخرين، تواصل تخفيض استخدام الأسلحة النووية وتحويل الفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني إلى ساحتين جديدتين للمعارك، وهو ما يقوض بشدة الاستقرار الاستراتيجي العالمي ويزيد من مخاطر نشوب حرب نووية، موضحا أن مع انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، والشكوك حول مستقبل معاهدة "ستارت" الجديدة، فإن الوضع الأمني الدولي يظل محاطا بشكوك غير مسبوقة.
وأشار رئيس دائرة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية، إلى أن "خرق واشنطن للالتزامات وإساءة استخدامها لأقصى الضغوط، عاملان يفضيان بشكل مستمر إلى دفع الوضع الأمني في الشرق الأوسط نحو نقطة الانهيار"، مضيفا أن الآثار المزدوجة للتطور التكنولوجي تتزايد وضوحا، وأن التطبيق العسكري للتكنولوجيات الجديدة والمتقدمة يؤثر بشدة على الأمن العالمي، ما يثير مخاوف أخلاقية وقانونية.
ونوه تسونج بأهمية دعم الدول الأعضاء للتعددية بحزم والحفاظ على نظام الحد من التسلح متعدد الأطراف ومواصلة تطويره، داعيا في الوقت نفسه إلى بذل جهود للحفاظ على الاستقرار الستراتيجي العالمي والمضي قدما بنزع السلاح النووي خطوة بخطوة، مشددا على أنه ينبغي على جميع الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تجدد التأكيد على أنه "لا يمكن الانتصار في حرب نووية ولا يجب خوضها أبدا"، وأن تتعهد بعدم استخدام الأسلحة النووية أولا، وأن تتخذ التدابير للحد من دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية، وأن تقدم ضمانات أمنية فعالة للدول غير الحائزة للأسلحة النووية.