الزناتي: الاتحاد يتبنى دعوة لتوحيد المناهج ومعادلة الشهادات العربية
خلف الزناتى نقيب المعلمين المصريين ورئيس اتحاد المعلمين العرب
أكد خلف الزناتي، نقيب المعلمين المصريين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، على دقة المرحلة الحالية في عمر الأمة العربية، حيث تتطلب تكاتف الجميع من أجل مواجهة التحديات التي تحيط بالأقطار العربية.
الزناتي: كل مواطن عربي مسئول على حماية وطنه من حروب الشائعات
وقال "الزناتي"، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر اتحاد المعلمين العرب المنعقد بقاعة المؤتمرات بنقابة المهن التعليمية المصرية، إن المعلم هو حجر الزاوية لضبط بوصلة المجتمع العربي، وكشف المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة العربية، خاصة مساعي قوى الشر للسيطرة على عقول الأبناء الصغار، ومحاولات استقطابهم، وبث الأفكار الهدامة والمغلوطة عن أوطانهم ما يضاعف من مسئولية المعلم العربي تجاه تصحيح الفكر وتنمية الوعي لدى طلابه، موضحا أن المعلم لم يعد دوره قاصرا على تلقين المعلومات وإنما تشكيل وعي وتربية أجيال تقدر قيمة الوطن ووحدة أراضيه وتعي وتدرك أنها مستهدفة ويجب أن تتسلح بالعلم والمعرفة.
وأضاف أن الاتحاد يحمل على عاتقه لواء توعيه النشئ والمواطن العربي، ضد وسائل حروب الجيل الرابع والخامس وأخطرها إطلاق الشائعات والأكاذيب التي تستهدف تقويض استقرار الدول وتفتيت وحدتها، وأصبح على كل مواطن عربي مسئولية حماية وطنه من حروب الشائعات والتضليل التي تقوم بها دول معادية تسعى لدمار العرب وأوطانهم، وتتخذ من وسائل التواصل أرضا خصبة لترويج الأكاذيب في محاولة لزعزعة الاستقرار.
البعض يحاول تصدير الفكر الظلامي المتشدد
وتابع: "نقف اليوم كحشد عربي يضم قامات تعليمية ونقابية كبيرة نعي خطورة المرحلة الحالية وتحدياتها، وننطلق من رؤية واضحة بأهمية التعليم والتعلم وتوعية أبنائنا بقيمة العمل والاجتهاد فيه لبناء أوطاننا ورفع راية الحضارة العربية القائمة على العلم والمعرفة وليس الفكر الظلامي والمتشدد الذي يحاول البعض تصديره كصورة ذهنية سلبية عن العرب خارجيا في جميع دول العالم".
وأكد أنه يجب التركيز على دعم قضية تعليم اللاجئين، والتأكيد على الحفاظ على الهوية الثقافية لبلدانهم الأصلية في البلد المضيف، لافتا إلى أن جميع الدول العربية التي تستقبلهم تبذل جهود كبيرة في رعايتهم اجتماعيا وتعليميا وصحيا، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، وتسعى جميع الدول العربية جاهدة لتقديم كل سبل الراحة لهم.
الزناتي: مصر تقدم للاجئين خدمات تعليمية وصحية دون تمييز
ووجه "الزناتي" الشكر للقيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمجهودات التي تقدمها الدولة لدعم اللاجئين، وأهمها اندماجهم في المجتمع المصري دون مخيمات أو مناطق معزولة، وتقدم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لهم دون تمييز، بدءا من محل السكن حيث لا مخيمات أو معسكرات، مرورا بالتعليم ثم العمل وكسب العيش ولهم كل امتيازات المواطن المصري.
ووأوضح أن مصر تقدم خدماتها للاجئين خاصة الأشقاء السوريين حيث تم إعفاءهم من سداد المصروفات الدراسية، ويحصل الطالب السوري على الوجبة المدرسية تماما مثل شقيقه المصري، بما يزيد من اندماجهم فى المجتمع.
منظمة ألكسو: معدل الأمية في الدول العربية لايزال مرتفعا
وأشار إلى أنه على الحكومات والنقابات والمنظمات المدنية العربية العمل معا للقضاء على الأمية، التي تعد تربة خصبة للأفكار المتطرفة والمتشددة، وضرورة وضع حلول جذرية للقضاء عليها وفق جدول زمني معلن، ويجب الانتباه لما أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" أن معدل الأمية في الدول العربية لا يزال مرتفعا بالمقارنة مع دول العالم النامي وصلت لـ21% من عدد السكان، وهو معدل مرتفع عن المتوسط العالمي والذي يبلغ 13.6%.
وحذر الزناتي قابلية ارتفاع تلك الأرقام في ظل الأوضاع التعليمية التي تعانيها بعض الدول العربية بسبب الأزمات والنزاعات المسلحة، والتي نتج عنها عدم التحاق أكثر من 13.5 مليون طفل عربي بالتعليم النظامي بين متسربين وغير ملتحقين، خلال العامين الماضيين.
نقيب المعلمين: 13 مليون طالب عربي لم يلتحقوا بالتعليم النظامي
وفي سياق كلمته، قال إنه يجب العمل على تيسير إجراءات التعلم ومعادلة الشهادات العامة الطلاب في جميع الدول العربية من خلال تحطيم جسور الروتين وتعقيد الإجراءات وطلب معادلات إضافية لاعتماد تلك الشهادات، متابعا: "إذا قمنا بتوحيد مناهج اللغة العربية الأم ومناهج العلوم والرياضيات فلن تكون هناك اختلافات جوهرية تعوق اعتمادنا لشهادات أبنائنا الذين هم مستقبل أمتنا العربية".
وأكد أن اتحاد المعلمين العرب يتبنى في دورته الحالية طرح قضية معادلة الشهادات العامة للقضاء على المشكلات التي تواجه الطلاب العرب من استكمال دراساتهم في دولة أخرى غير التي حصلوا فيها على الشهادات العامة مثل شهادة الثانوية العامة، وما يترتب على ذلك من أزمات، داعيا وزراء التعليم العرب إلى دراسة الموقف لتحقيق الهدف المنشود بما يحقق صالح الطالب العربي.
واستكمل: "أحذر من أن هذه الأرقام قابلة للارتفاع في ظل الأوضاع التعليمية التي تعانيها بعض الدول العربية بسبب الأزمات والنزاعات المسلحة والتي نتج عنها عدم التحاق أكثر من 13.5 مليون طفل عربي بالتعليم النظامي بين متسربين وغير ملتحقين خلال العامين الماضيين.
حضر المؤتمر كل من وهشام نمر مكحل، الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب، ووحيد محمود الزعل، رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين بسوريا، ونبيل الهواش، الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي بتونس، وأحمد عبدالكريم أحمد الحميدي، نقيب المعلمين بالسودان، وسائد أرزيقات، الأمين العام للاتحاد العام للعلمين الفلسطينيين، وفرحات شايخ، الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية بالجزائر، الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب، وأحمدو بن حبيني، رئيس النقابة الوطنية للمعلمين بموريتانيا، ويوسف كنعان، رئيس تجمع المعلمين بلبنان، ومشعل خميس راشد، أمين سر جمعية المعلمين بالإمارات، والمسطوري القمودي، الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الأساسي بتونس، ومحمد سعيد حاتم، نقيب المعلمين فرع بغداد- العراق، وبديع محمد عبيد، عضو تجمع المعلمين بلبنان، وفراس عبدالعزيز فالح، عضو الهيئة الإدارية المركزية بنقابة المعلمين بالعراق، ومحمد ناصر محمد، نائي رئيس نقابة فرع محافظة شبوه- اليمن، وشوقي مشبك، عضو الاتحادية الوطنية لعمال التربية بالجزائر، إضافة إلى النائب السيد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب والنائب سليمان وهدان.