اتفاق بين سلطنة عمان ودمشق لاستعارة آثار سورية
اتفاق بين سلطنة عمان ودمشق لاستعارة آثار سورية
وقعت سلطنة عمان وسوريا، اليوم، مذكرة تفاهم بين المتحف الوطني العماني والمديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، تقضي بإعارة مؤقتة لمقتنيات من المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية إلى المتحف العماني، وقالت وزارة التراث والثقافة العمانية في بيان، إنه تم توقيع المذكرة خلال زيارة يقوم بها وزير الثقافة السوري محمد منير الأحمد للسلطنة على رأس وفد ثقافي، مؤكدة أن الإعارة تأتي "بغرض الحفظ والصون، وإقامة معرض مؤقت بالمتحف الوطني" في السلطنة.
ونقل البيان عن مدير عام المتحف الوطني العماني جمال بن حسن الموسوي، تأكيده أن "التوقيع على اتفاقية حفظ وصون الآثار السورية المتضررة خلال سنوات الأزمة، بما فيها عدد من القطع ذات المدلول والبعد التاريخي والجمالي الخاص من مدينة تدمر الأثرية، يجسد إيماننا الراسخ بأن هذه الشواهد الأثرية تجسد التاريخ الإنساني والإرث الحضاري ليس لسوريا فحسب، وإنما للإنسانية جمعاء".
وتضم سوريا كنوزا تعود إلى حقبات الرومان والمماليك والبيزنطيين، مع مساجد وكنائس وقلاع صليبية، وقد شكل القطاع السياحي في عام 2010 ثاني أهم مصدر للعملة الأجنبية بعد قطاع النفط، إذ بلغت عائداته أربعة مليارات دولار قبل أن "تجف تماماً" مع بدء النزاع، وفق صندوق النقد الدولي.
وتضررت مئات المواقع الأثرية في سوريا خلال السنوات الماضية نتيجة المعارك والقصف فضلاً عن أعمال السرقة والنهب، وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ستة مواقع أثرية سورية على قائمتها للتراث الإنساني المهدد بالخطر، أبرزها مدينة حلب القديمة التي دمرت بشكل كبير، ومدينة دمشق القديمة التي نجت من الحرب، وبصرى الشام، ومدينة تدمر التاريخية (وسط) التي تعرضت لأضرار كبيرة، وخصوصا نتيجة ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية.