"إبادة جماعية".. عدوان "السلطان الجديد" يهدد بـ"كارثة إنسانية"
العدوان التركي على شمال سوريا
96 ساعة تقريباً مرت منذ إعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إطلاق عمليته العسكرية فى شمال سوريا تحت مُسمى «نبع السلام»، التى بات يصفها الكثيرون بأنها «نبع الإجرام».
مرت تلك الساعات كسنوات على أهالى منطقة شمال سوريا، بعد أن باتوا مهددين بكارثة جديدة كانوا ظنوا أنهم أفلتوا منها مع إعلان القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابى قبل 7 أشهر تقريباً فى نفس المنطقة التى تشهد العدوان الجديد هذه المرة من جانب تركيا.
ما يزيد على 100 ألف نازح مدنى، إضافة إلى عشرات الشهداء من المدنيين، ناهيك عن استهداف البنية التحتية فى مناطق شمال وشرق سوريا التى كانت تحاول استعادة عافيتها بعد 5 سنوات من المواجهة مع تنظيم «داعش» الإرهابى. ومع استمرار العدوان التركى على شمال سوريا، تتفاقم الأوضاع الإنسانية سوءاً، وسط تحديات جديدة يفرضها الواقع بعد قصف القوات التركية والفصائل الموالية لها السجون التى احتُجز فيها عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى، ما يهدد باستعادة التنظيم عافيته من جديد، وسط معلومات عن انضمام عناصر التنظيم الإرهابى الفارين إلى صفوف القوات التركية والفصائل الموالية لها، أو ما يُعرف باسم «الجيش الوطنى السورى» الذى أسسته تركيا وتحاول ادعاء أنه يمثل المعارضة السورية.
وما بين موقف أمريكى ركيك لا يرقى إلى قدر الجرائم التى يرتكبها «أردوغان» ونظامه ضد السوريين، وتخاذل دولى يقف عند حد الإدانات اللفظية، يواجه 5 ملايين سورى من مختلف المكونات العرقية والدينية فى شمال سوريا، خطر الإبادة بالكامل تحت غزو «السلطان العثمانى».