​

بعد مرور أكثر من شهر على بداية الدراسة، تبدأ وزارة الصحة، الاستعداد للتطعيمات الإجبارية في المدارس الحكومية والخاصة، ضد الالتهاب السحائي، وهو مرض فيروسي خطير قد يسبب وفاة الأطفال، وإعاقات خطيرة في حالة النجاة، فماذا تعرف عن هذا المرض؟.

الالتهاب السحائي يصيب الأغشية المحيطة بالمخ

الالتهاب السحائي هو التهاب أغشية السحايا "المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي"، وغالبا ما يصيب الأطفال، كما يقول الدكتور أحمد رمزي استشاري طب المناطق الحارة والأوبئة بكلية طب جامعة القاهرة، في تصريحات لـ "الوطن"، مضيفًا أن السبب وراء الالتهاب في 90% من الحالات، يكون فيروسي، وتكون العدوي البكتيرية أو الطفيلية نادرة.

وفي حالة الاشتباه بالإصابة بهذا المرض يجب الحصول على الرعاية الطبية فورًا، خاصة إذا كان المصاب طفلا، لأن الالتهاب قد يسبب ضررا له في الأعصاب الضعيفة، فيؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل "فقدان السمع، البصر، النطق، تلف الدماغ، الفشل الكلوي"، وقد يؤدى إلى الوفاة.

تشبه مثيلتها في الأنفلونزا.. أعرض الالتهاب السحائي

في بداية ظهور المرض قد تبدو الأعراض مشابهة لنزلة البرد أو الأنفلونزا، لكن الأعراض تتطور سريعًا خلال ساعات، أو أيام.

وتظهر الأعراض في الصور التالية:

1- ارتفاع حرارة شديد (حمي).

2- تيبس الرقبة.

3- صداع شديد يكون مصحوب بالغثيان غالبا.

4- الارتباك وصعوبة التركيز.

5- النعاس.

6- عدم القدرة على الاستيقاظ.

7- حساسية للضوء.

8- فقدان الشهية.

9- الشعور بالعطش.

10- في بعض الحالات قد يكون المرض مصاحب بطفح جلدي.

ويؤكد استشاري طب المناطق الحارة والأوبئة بكلية طب جامعة القاهرة، ضرورة التوجه إلى أقرب مستشفى، ويفضل "حميات"، للتعامل مع الطفل المصاب، خاصة أنه من أخطر الأمراض التي يمكن أن تقتل الصغار خلال أيام، وإذا تأخر العلاج فقد يسبب تلفا في الدماغ.

التطعيم.. أهم خطوات الوقاية من مخاطر الالتهاب السحائي

وقال إن تطعيم الالتهاب السحائي يعد واحدا من أهم طرق الوقاية، ومن حسن الحظ أنه من التطعيمات الإجبارية التي تتبعها وزارة الصحة في المدارس، خاصة في أوائل المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية.

ونوه إلى أن التطعيم يكون عبارة عن فيروس مضعف، مع وجود مضاد الحيوي، ويكون الهدف هو إكساب الجهاز المناعي القدرة على مقاومة هذه البكتيريا.

واستطرد: يجب أولا أن تعرف أن الالتهاب السحائي ينتشر بسبب "الرذاذ الناتج عن السعال، أو التقبيل، أو مشاركة الأدوات الشخصية"، وهناك بعض الخطوات التي تساعد على الوقاية من هذه المشكلة، كالتالي:

1- تربية الأطفال على ثقافة غسيل اليدين بعناية، لمنع انتشار الجراثيم، خاصة بعد استخدام الحمام.

2- يجب أن يكون لكل فرد أدواته الشخصية لا يستخدمها آخرين.

3- يجب أن تحصل على قسط وافر من الراحة، والنوم خلال اليوم، لتعزيز صحة الجهاز المناعي للإنسان.

4- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.