برامج اجتماعية واقتصادية.. وسائل الدولة والجمعيات لدعم المرأة الريفية
صورة أرشيفية
تقف الدولة بمؤسساتها الحكومية والأهلية خلف المرأة، ويأتي دعم المرأة الريفية وهي القطاع الأكبر والمستحق للدعم والرعاية على رأس أولوياتها، وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم اليوم بالمرأة الريفية، هناك العديد من أوجه الدعم المقدم لها في مصر، سواء كان عبر الإطار الرسمي ممثلا في صندوق تحيا مصر، والوزارات المعنية، أو عبر الجمعيات الأهلية.
يقول محمد مختار، المستشار الإعلامي لصندوق تحيا مصر، إن الصندوق يبذل مجهودا واسعا لدعم المرأة الريفية، عبر عدد من البرامج منها برنامج مستورة لدعم المرأة اقتصاديا، عبر توفير قروض صغيرة لها تتراوح ما بين 4 إلى 20 ألف جنيه، في صورة ويسلم هذا التمويل في صورة معدات أو وسائل إنتاج وليس كمبالغ مالية، مضيفا أن البرنامج يوفر التمويل لكل امرأة قادرة على العمل وليس لها دخل ثابت، ويتراوح عمرها ما بين 21 و60 عاما، لافتا إلى أن الصندوق وفر في هذا الصدد قروضا بقيم 306 ملايين جنيه، لـ 18 ألف امرأة.
وأضاف "مختار" لـ"الوطن"، أن الصندوق يدعم المرأة الريفية عبر دعمه للأسرة نفسها، بتطوير وإعادة هيكلة البيوت، وتوفير وصلات كهرباء وصرف صحي، ومياه نظيفة، علاوة عن قوافل الكشف عن مسببات ضعف الإبصار، والتي تستهدف تلاميذ المدارس الابتدائية في كل محافظات الجمهورية، وتوفير العمليات والنظارات لهم، ما يصب في خدمة المرأة الريفية نهاية المطاف.
وتابع" مختار"، أن دعم المرأة صحيا، يأتي ضمن أوجه الرعاية الصحية لها، فهناك اكبر مركز إقليمي لفيروس سي، في جنوب الصعيد، يخدم الأقصر وأسوان وقنا، وسوهاج، وتم تسليم ما يزيد عن 20 ألف مواطن العلاج من 4 محافظات، وهو ما يدعم المرأة الريفية، كذلك دعمها اجتماعيا عبر مبادرة بالهنا والشفا، لتوزيع المواد الغذائية، على 6 ملايين أسرة، حيث تم توزيع أكثر من 3 ألف طن لحوم مجانا.
وقال محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، إن الجمعية حرصت منذ بداية عملها على دعم المرأة الريفية، كونها عماد الأسرة، وهي العائل في كثير من الأسر، موضحا أنه تم تقديم كامل أوجه الدعم لها اقتصاديا وصحيا واجتماعيا، حيث استفاد من رؤوس المواشي حوالي 39 ألف مستفيد، وتوفير 5277 كشك معظمها للسيدات، علاوة عن زواج اليتيمات حيث تم تزويج ما يزيد عن 20 ألف فتاة، معظمهم من الريف.
وأضاف" فؤاد" لـ"الوطن"، أنه تم تقديم مساعدات مالية كذلك لما يزيد عن 4850 مواطنا معظمهم من السيدات المعيلات، فضلا عن فك كرب غارمات وسداد ديون حوالي 5 آلاف مستفيد، وتمويل حوالي 25 ألف مستفيد معظمهم سيدات لتوفير دخل لهم عبر المشروعات الصغيرة، ومتناهية الصغر.
فيما قدمت مؤسسة مصر الخير، العديد من الإسهامات للمرأة الريفية، عبر قطاع الغارمين، وقالت سهير عوض، مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن المرأة الريفية أولوية لبرنامج الغارمين وللمؤسسة بشكل عام حيث يحرص برنامج الغارمين على فك كربها نتيجة استدانتها، بسبب ظروف صعبة عصفت بأسرتها، سواء من مرض الزوج أو مرضها أو زواج أحد الأبناء أو توقف الزوج عن العمل فتتقدم هي الجميع لتتحمل مسؤولية الأسرة، ما ينتج عنه الاستدانة وكتابة شيكات وإيصالات أمانة، تؤدى إلى سجنها، أو التهديد بالسجن، فتمد لها المؤسسة يد العون ليس فقط لتسديد الدين وفك كربها وعودتها سالمة إلى أسرتها، ولكن لحمايتها حتى لا تعود للاستدانة مرة أخرى، فتقدم المؤسسة الحماية الاجتماعية الشاملة لها، من خلال العمل على تقديم مساعدات إنسانية تشمل توفير كل ما يلزم المرأة، من سكن آمن، وخدمات صحية وتعليمية لأبنائها وتوفير حياة كريمة.
وأضافت عوض، أن برنامج الغارمين يقوم بالتنسيق مع قطاع التكافل الاجتماعي بالمؤسسة، لدراسة كل حالة على حدة وتوفير احتياجتها، فنقوم ببناء منازل لمن يحتاج ذلك، أو ترميم منزل قائم وإدخال وصلات المياه النقية أو وصلات الكهرباء، كما تساهم المؤسسة في تجهيز أبناء المرأة الريفية للزواج، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لمشروعاتها الزراعية والحيوانية والتي تعتمد عليها لتوفير دخل لأسرتها، كل هذا في إطار تخفيف أعباء الحياة عنها حتى لا تمثل هذه الأعباء سبب للاستدانة والدخول مرة أخرى في دائرة الغرم.