قوات الجيش اليمني تحقق تقدما في تعز.. وتكبد مليشيا الحوثي خسائر بشرية
الجيش اليمني
حققت قوات الجيش اليمنى، اليوم، تقدما استراتيجيا شرقي مدينة تعز جنوبي غرب البلاد، عقب موجهات تكبدت خلالها مليشيا الحوثي المتمردة 13 قتيلا وجريحا في صفوفها، وذكر الموقع الرسمى للجيش اليمنى "سبتمبرنت" أن قوات الجيش حررت تبة "الخضر"، المطلة على الطريق الرابط بين مديرتي صالة ودمنة خدير، عقب هجوم مباغت شنته على مواقع تمركز مليشيا الحوثي في التبة ما أسفر عن مصرع ثلاثة من عناصر المليشيا وإصابة 10 آخرين.
ووثق تقرير حقوقي يمني، اليوم، ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 514 انتهاكا بحق المدنيين في محافظات تقع تحت سيطرتها أوالمحافظات والمدن التي ما زالت تتعرض لهجمات من قبل عناصرها، خلال العشر الأيام الأولى من شهر أكتوبر الجاري، وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات - في تقرير لها أوردته قناة "العربية" الإخبارية - إن الانتهاكات بحق المدنيين التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي توزعت بين القتل والإصابة والخطف والقصف العشوائي على الأحياء الآهلة بالسكان، والقنص المباشر وزرع العبوات الناسفة، والتهجير القسري، وتقويض سلطات الدولة، وزراعة الألغام، ومداهمة المنازل، وترويع المواطنين، ونقل السلاح إلى الأحياء السكنية، وإغلاق دور العبادة، ونهب وتفجير المنازل، وغيرها من صنوف الانتهاكات.
ووثق التقرير، من بين تلك الانتهاكات 51 حالة قتل بينهم 14 طفلا، و6 نساء، كما تسببت الميليشيا بمقتل أسرة كاملة مكونة من 5 أفراد هم الأب والأم وثلاثة أطفال، في منطقة حزيز بمحافظة صنعاء أثناء ملاحقة سيارتهم، كما رصدت الشبكة 34 إصابة بينهم 7 أطفال و5 نساء، وتوزعت بقية الانتهاكات بين الاختطافات والاعتداء على الممتلكات والتفجير والمداهمة لمنازل المواطنين وإغلاق محلات تجارية وغيرها.
رئيس الوزراء اليمني: لن نتهاون مع العناصر الإرهابية والإجرامية ومن يقف وراءهم
وذكرت الشبكة، أن فريق الرصد والتوثيق الميداني التابع لها وثّق وقوع 187 حالة انتهاك طالت الأعيان المدنية في 4 محافظات، هي تعز والحديدة والضالع وإب، بينها تفجير منزل شيخ قبلي بمنطقة العود في إب، كما رصد الفريق الميداني 102 حالة اعتقال واختطاف للمواطنين خلال ذات الفترة، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي مستمرة في عرقلة كل الجهود التي ترمي إلى إحلال السلام كما تقوم ببيع مواد الإغاثة في الأسواق السوداء وحرمان المواطنين منها.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، اليوم، بجهود السلطة المحلية بمحافظة مأرب والأجهزة الأمنية والعسكرية في تصديها الحازم والرادع للعناصر الخارجة عن النظام والقانون، موجها بعدم التهاون أو المهادنة في ملاحقة العناصر الإجرامية والإرهابية ومن يقف وراءهم حتى ينالوا العقاب الرادع والعادل، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أنه جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء، مع محافظ مأرب سلطان العرادة، للاطلاع على الخطوات المنجزة لاستئناف تصدير النفط الخام، بما في ذلك الترتيبات الأمنية وجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية في ردع العناصر المشبوهة والخارجة عن النظام والقانون والتي تحاول يائسة عرقلة دوران عجلة الاقتصاد والتنمية في مأرب.
وأكد عبدالملك دعم الحكومة الكامل لخطط السلطة المحلية من أجل استئناف إنتاج وتصدير النفط بشكل كامل وفق الجداول الزمنية المعدة بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية لتواصل الحكومة القائم مع بقية الشركات العاملة في مجال النفط والغاز في اليمن لعودتها لاستئناف عمليات الإنتاج والاستكشاف في مناطق عملها بالمحافظات المحررة، لافتا إلى حرص الحكومة على تأمين الأجواء الملائمة والجاذبة لاستغلال الإمكانيات الواعدة في قطاع النفط والمعادن بما يعود بالنفع على المواطنين، وذلك بجذب المستثمرين والشركات الاستثمارية للاستفادة من هذه الفرص، وتقديم كل اشكال الرعاية والدعم لإنجاح نشاطها واستثماراتها.
واستمع رئيس الوزراء اليمني، من محافظ مأرب إلى مستجدات الأوضاع في المحافظة في المجالات الخدمية والتنموية والأمنية، ومستوى التنسيق القائم مع الوزارات المعنية لتنفيذ المشاريع المجدولة في هذه الجوانب، فيما عبَّر محافظ مأرب عن تقديره الكبير لرئيس الوزراء على متابعته المستمرة أولا بأول لمستجدات الأوضاع في المحافظة، وحرصه على تحقيق إنجازات تخدم المواطنين في الجوانب المعيشية والخدمية، مؤكدا أن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية وبالتعاون مع جميع المواطنين لن يتهاونوا في ردع أي عناصر خارجة عن النظام والقانون تحاول إثارة المشاكل في المحافظة.