مصر تنضم للبرنامج العالمي التابع للبنك الدولي لزيادة الاستثمارات في البنية التحتية
وزيرة الاستثمار على هامش مشاركتها فى الاجتماعات السنوية للبنك الدولى فى واشنطن
انضمت مصر لأول مرة للبرنامج العالمى للبنية التحتية، منذ إطلاق البنك الدولى له، بالتعاون مع مجموعة العشرين للبرنامج منذ 5 سنوات، وذلك خلال مشاركة وزيرة الاستثمار، فى الاجتماعات السنوية للبنك الدولى فى واشنطن.
وأشاد البرنامج، أمس الأول، بقصص النجاح التى قامت بها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مجال البنية الأساسية خلال السنوات الماضية. وأكدت الوزيرة أن انضمام مصر لهذا البرنامج سيمهد الطريق أمام المؤسسات الاستثمارية العامة والخاصة فى زيادة استثماراتها فى مجال البنية الأساسية فى مصر ودول القارة الأفريقية، فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى. والتقت وزيرة الاستثمار، آدم بوهلر، رئيس مؤسسة التمويل والتنمية الدولية DFC المنشأة حديثاً، لتحل محل مؤسسة الاستثمار الخاص فى الخارج OPIC. وبحث الجانبان، متابعة نتائج اللقاء الأخير لمصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مع رئيس المؤسسة، وتكليفه الوزيرة بمتابعة مجالات التعاون مع المؤسسة خلال الفترة المقبلة، بما فى ذلك مقترحات التعاون فى مجالات الربط الكهربائى مع أفريقيا. واتفق الجانبان، على تمويل المؤسسة للشركات والقطاع الخاص فى مجالات النقل وتحلية المياه والطاقة المتجدّدة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. والتقت وزيرة الاستثمار، بندر حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، واتفق الجانبان على زيادة التعاون بين مصر والبنك، مع استعداده لافتتاح مكتب إقليمى للبنك فى القاهرة الشهر المقبل، والذى من المنتظر أن يخدم دول الجوار العربى، وهى الأردن والسودان ولبنان والعراق وسوريا.
وبحث الجانبان التعاون فى إطار الصندوق الجديد للعلم والابتكار والتكنولوجيا، والذى أطلقه البنك الإسلامى للتنمية بقيمة 500 مليون دولار، من أجل دعم مشروعات الشباب فى مصر من خلال الصندوق الاستثمارى، لريادة الأعمال ومبادرة «فكرتك شركتك» ومسرعة الأعمال «فلك».
"الإسلامى للتنمية" يفتتح مكتبه فى "القاهرة" الشهر المقبل
وناقش الجانبان إجراءات استراتيجية التعاون بين مصر والبنك، التى خصص لها البنك 3 مليارات دولار حتى 2021، لدعم عدد من المشروعات التنموية فى مصر، منها النقل والتعليم والكهرباء والشراكة مع القطاع الخاص. وخلال الاجتماعات، التقت الوزيرة، أسامة القيسى، الرئيس التنفيذى للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات عضو مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، حيث تم بحث زيادة دعم المؤسسة للقطاع الخاص، وخطط المؤسسة للتوسّع فى نشاطها بمصر.
وأكد أسامة القيسى أن الجميع يتطلع للاستثمار فى مصر، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى بشكل دائم للإسهام الفعّال فى التنمية بمصر وإيجاد إطار فعال للعمل يتم من خلاله تحقيق ذلك، معرباً عن تطلعه إلى شراكة ناجحة ومزدهرة مع مصر على مدى السنوات المقبلة. والتقت الوزيرة، مع أيمن السجينى، الرئيس التنفيذى للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، حيث تم بحث التعاون لتطوير وتمويل استثمار مشروعات البنية الأساسية، فى إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم وتوسيع دائرة مجموعة المستثمرين من القطاع الخاص فى مصر وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. والتقت وزيرة الاستثمار، أكيمشتاينر مدير البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وبحث الجانبان زيادة دعم البرنامج لمصر، فى ظل رئاستها للاتحاد الأفريقى، ودفع مشروعات التكامل والاندماج الإقليمى. واتفق الجانبان على التعاون فى مجال ريادة الأعمال، حيث يعمل البرنامج على دعم المشروعات الناشئة التنموية، وتشجيع الاستثمارات التى تسهم فى تحقيق أهداف التنمية فى مجالات مثل الحد من الفقر، وتوفير فرص العمل، والطاقة المتجدّدة. وأشاد أكيمشتاينر بقصة النجاح التى حققها برنامج مصر للإصلاح الاقتصادى، الذى تم تنفيذه تحت رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، معتبراً أن هذا البرنامج أسهم فى تحسين الأداء الاقتصادى لمصر، وتحسين مناخ الاستثمار، وهو ما أظهرته مؤشراته الإيجابية خلال الفترة الماضية، مؤكداً الدور المحورى لمصر على المستويين الإقليمى والدولى، فى ظل رئاستها للاتحاد الأفريقى.
"البنك الأوروبى" يختار مصر أكبر دولة لعملياته.. وإشادة عالمية بالإنجازات الاقتصادية
والتقت وزيرة الاستثمار، سوما تشاكرابارتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وبحث الجانبان، زيادة التعاون بين مصر والبنك فى المشروعات الأساسية والنقل، فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة فيها واستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة فى قارة أفريقيا، والتى تحتاج إلى بنية أساسية. وأشاد رئيس البنك بالشراكة الناجحة بين مصر والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، التى أثمرت عن اختياره مصر أكبر دولة عمليات للبنك فى العالم، وذلك فى ظل قصص النجاح التى تحقّقها مصر على المستوى الاقتصادى، خاصة فى مشروعات البنية الأساسية.
وشاركت وزيرة الاستثمار، فى جلسة حول حماية الصحة العالمية بعنوان «المقاومة الميكروبية والتهديدات الوبائية»، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولى، بحضور أنيت ديكسون، نائب رئيس البنك الدولى لشئون التنمية البشرية، وأكسل فان تروتسنبرج، المدير التنفيذى للعمليات بالبنك الدولى، ولورا تاك، نائب رئيس البنك الدولى لشئون التنمية المستدامة.
وأشاد الحضور من البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية، بالإنجازات التى حققتها مصر، فى إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الاستثمار برأس المال البشرى، خاصة فى قطاعى التعليم والصحة، وعلى رأسها قطاع الرعاية الصحية، وأهمها منظومة التأمين الصحى الشامل، ومبادرة 100 مليون صحة، التى أطلقها الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر والالتهاب الكبدى الوبائى، ومكافحتها، كما قامت مصر بنقل تجربتها فى مكافحة الأمراض المزمنة إلى عدد كبير من الدول الأفريقية، التزاماً بدورها الريادى فى تنمية القارة الأفريقية، ومواجهة التحديات التى تواجه قطاع الصحة فى القارة والبلدان النامية عموماً، خاصة مع ترؤس مصر للاتحاد الأفريقى.
وعقب ذلك، شاركت الوزيرة فى جلسة عن طموح الشباب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تلبية لدعوة من صندوق النقد الدولى، بحضور جهاد أزور، مدير صندوق النقد الدولى للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وسونيل جون، رئيس شركة بيرسون كون آندوولف - الشرق الأوسط، الرائدة عالمياً فى مجال الاتصال والعلاقات العامة.