بسبب الملوثات.. البيئة تهدد بغلق مصنع سماد طلخا لعدم توفيق أوضاعه
وزيرة البيئة في الدقهلية
عبرت وزيرة البيئة عن استيائها خلال جولتها، اليوم، في شركة الدلتا للصناعات الكيماوية والأسمدة "مصنع سماد طلخا"، لعدم تنفيذ خطة توفيق الأوضاع التي وضعها منذ عام 2015 حتى الآن، مهددة بعرض مذكرة على رئيس الوزراء بغلق المصنع بسبب تلويثه للبيئة ومخالفتها للاشتراطات البيئية.
جاء ذلك بعد اجتماع مغلق عقدته الوزيرة مع قيادات المصنع، والدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، وفوجئت بعدم تنفيذ المصنع خطوات خطة توفيق الأوضاع، مشيرة إلى أن المصنع طلب للمرة الثالثة مهلة لتنفيذ الطلبات.
وكشف مصدر مسئول، أنه خلال الاجتماع المغلق أكدت الوزيرة أن وحدة النيتروجين تتخطى انبعاثاتها الحدود المسموح بها فى قانون البيئة، والناس مخنوقة من التلوث، ومع ذلك تم منح الشركة مهلة 3 سنوات من 2015 انتهت في 2018 ولم يجرى تنفيذ أي بند من بنود خطة توفيق الأوضاع، بل وطلبوا مد المهلة مرتين انتهت في شهر مايو 2019، ومدها مرة أخرى لمدة 3 شهور، ولا يوجد أي جدية حتى الآن.
وأوضح المصدر أن الوزيرة تركت الاجتماع وغادرت الشركة لعدم الجدية في توفيق أوضاعها البيئية، مشددة أنها ستعرض مذكرة على رئيس الوزراء غدا لاتخاذ قرار بإغلاق المصنع لحين الانتهاء من توفيق الأوضاع.
من جانبه قال الدكتور كمال شاروبيم، أن المصنع صرف حوالي 40 مليون جنيه لتطويره إلا أنه لم يصلوا إلى المستوى المطلوب، مؤكدا أن الجميع يحرص على سرعة إنهاء الإجراءات التي من شأنها الحد من الانبعاثات، وتوفيق أوضاع المصنع بما يحافظ على صحة وسلامة المواطنين، ويرفع من كفاءة الأداء للمصنع.
وأشار إلى أنه وفقا لقانون البيئة لابد من تغيير بعض التجهيزات في المصنع، وهذا يتطلب استبدال بعض الوحدات المسببة لارتفاع نسبة الغازات والانبعاثات بالهواء، مشددا على ضرورة التزام الشركة ببنود خطة توفيق الأوضاع خلال المدة المحددة.
وأضاف أنه لا يدخر جهدا في توفير كل سبل الدعم والمساعدة من أجل تقليل نسبة الانبعاثات، وتضمن استمرار عمل المصنع حيث يمثل 33% من إنتاج الأسمدة على مستوى الجمهورية.
يذكر أن وزيرة البيئة زارت محافظة الدقهلية، اليوم، في زيارة مفاجئة، بدأتها بمدينة السنبلاوين، وانتهت بمصنع سماد طلخا، تفقدت خلالها عدد محاور جمع قش الأرز، للتأكد من القضاء على السحابة السوداء، والتقت بالعاملين في جهاز شئون البيئة بالمنصورة، وكذلك شاركت في حملة قياس عوادم السيارات، ثم توجهت إلى مصنع زيارة مصنع سماد طلخا لتفقد خطة توفيق الأوضاع.