قبل الإعلان عن نتائجه بأيام.. تعرف على أهمية التعداد الاقتصادي الخامس
د.حسين عبد العزيز
يستعد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، هذه الأيام للإعلان عن نتائج مؤشرات التعداد الاقتصادي الخامس 2018-2019، والتي من المقرر أن يعلن عنها رسميا خلال الأيام المقبلة.
وقال الدكتور حسين عبد العزيز المشرف العام على التعداد، في تصريحات لـ"الوطن"، إن أهمية إجراء التعداد الاقتصادي تتمثل في إمداد صناع القرار والحكومة، بالمعلومات والأرقام الدقيقة والخصائص عن المنشآت الاقتصادية غير الرسمية.
وأكد "عبد العزيز" أن الحكومة وصناع القرار في البلاد يستخدمون هذه الأرقام المنتجة والخصائص التى تم رصدها في وضع سياسات واستراتيجيات وخطط التنمية والتطوير العاجلة والآجلة في البلاد، لافتا إلى أن التعداد أيضا يقوم برصد قيمة مدخلات ومخرجات كل نشاط اقتصادى، وقياس مدى مساهمة كل نشاط فى الناتج المحلى الإجمالى، وقياس الأهمية النسبية لكل نشاط اقتصادى بالنسبة للأنشطة الاقتصادية الأخرى فى الاقتصاد القومى، وتوفير بيانات عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغـر من حيث عدد المنشآت والمشتغلين بها ومستوى الأجور، وهكذا.
وأضاف أن المسؤولين عن التعداد انتهوا حاليا من مرحلة المراجعة النهائية لعمليات الحصر التي تمت على 470 ألف منشأة.
يذكر أن مفهوم الاقتصاد غير الرسمى، يقصد به كل النشاطات الاقتصادية التى تحدث خارج مجال الاقتصاد الرسمى والذى تقوم الحكومة بضبطه، وهي الانشطة الاقتصادية والاعمال والوظائف التى لا تخضع للضرائب وليس لها سجل تجارى، ولا يتم مراقبتها من قبل الحكومة ولا تدخل ضمن الناتج القومى الإجمالي للدولة، لافتا إلى أن أهم اهداف التعداد الاقتصادي الجاري، توفير صورة كاملة ومعلومات تفصيلية عن هيكل وخصائص الأنشطة الاقتصادية المختلفة وتوزيعاتها الجغرافية، وتوفير معلومات شاملة وتفصيلية عن قيمة مدخلات وخرجات كل نشاط اقتصادى، وتوفير بيانات عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وقياس مدى مساهمة كل نشاط اقتصادى فى الناتج المحلي الإجمالي والأهمية النسبية لكل نشاط، والتعرف على هيكل العمالة فى الأنشطة الاقتصادية المختلفة وتوزيعاتها طبقاً لمجموعات المهن.
يذكر أن يجرى التعداد الاقتصادي كل خمس سنوات، لحصر جميع المنشآت التي تدر دخلا، ويعمل بها 3 أفراد على القل حيث كان أول تعداد اقتصادي في مصر 1997، والثاني في 2002 والثالث في 2007 والرابع في 2013، لتوقف الأعمال في أعقاب ثورة 25 يناير.