الحكومة الإثيوبية تدعو وسائل الإعلام الأجنبية لزيارة موقع بناء السد
كتب - محمد حسن عامر، ووكالات:
أجرى وزير الخارجية الإثيوبي تاضروس أدهانوم محادثات، أمس، مع وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينز، أوضح له خلالها أن لجنة الخبراء الدولية المكلفة ببحث الأثار المترتبة على بناء سد النهضة الإثيوبي، أكدت أن بناء السد لن يكون له أى ضرر ملحوظ على دولتى المصب. ومن جانبه ، قال السفير دينا مفتى المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية إن "وزير الخارجية أعرب خلال هذا المحادثات عن حرص إثيوبيا على تعزيز الشراكة مع إسبانيا".
في سياق آخر، دعت الحكومة الإثيوبية مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية لزيارة موقع بناء سد النهضة للحصول على معلومات مباشرة عن السد، وفق ما ذكره موقع "نظرت" الإخباري الإثيوبي. وقال مكتب شؤون الاتصالات الحكومية: "قررنا اصطحاب وسائل الإعلام إلى موقع بناء السد، كي نعطي لهم فرصة الحصول على المعلومات بشكل مباشر عن بناء السد". وأضاف الموقع أن "مكتب الاتصالات سهل رحلات لـ"13" طاقم لقناة مختلفة إلى موقع بناء السد"، مشيرا إلى قرب قدوم مراسلين لوكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية ضمن 22 من ممثل وسائل إعلام أخرى.
وفي اتصاله مع "الوطن"، قال الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير في الشؤون الإفريقية، إن "مثل هذه الخطوات تأتي في إطار سعي أديس أبابا لعرض أفكارها أو منظوراتهاعن سد النهضة للمجتمع الدولي وللأسف الإثيوبيين ناجحون في ذلك والعالم بات يسمع من جانب واحد فقط ويسمع وجهة النظر الإثيوبية، وهو أكثر تأثراً بإثيوبيا".
وأضاف "شبانة": "إثيوبيا عملت على التحرك من خلال حديثها مع الدول الكبرى، فمن ذلك أنها أرسلت وفداً جاب بين الولايات داخل الولايات المتحدة الأمريكية لتوصيل وجهة نظرهم فيما يتعلق بالسد، ونفس الشيء في سويسرا وأنجولا وغيرها من الدول، في حين أن المسؤولين المصريين منشغلين بالداخل ومصر مقصرة في تدويل أزمة سد النهضة". وأوضح "شبانة" أنه يتوجب العمل من الحكومة المصرية على تدويل القضية وتوصيل وجهة النظر المصرية من خلال الاتحاد الإفريقي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن ما يحدث هو محاولات متقطعة وغير مستمرة لوزير الخارجية المصري أو المعنيين بالأزمة. وأكد "شبانة" أن إثيوبيا نجحت في التدويل خارجيا لأزمة سد النهضة لصالحها بدليل أنه لا توجد ولا دولة دعتها إلى التوقف أو التريث، أو أخذ وجهة النظر المصرية في الاعتبار.