"الآثار" تزيل 9 تعديات على مسجد الفكهاني فى "القاهرة الفاطمية"
عمال أثناء إزالة التعديات
نفذت منطقة آثار الأزهر والغورى، والإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، 9 قرارات لإزالة التعديات على مسجد الفكهانى الأثرى بشارع المعز فى منطقة القاهرة الفاطمية.
وقال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إنّ الوزارة قررت إزالة التعديات بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار وبالتنسيق مع محافظة القاهرة، وشملت تعديات على واجهة المسجد، وأكشاك وواجهات لمحلات أقمشة وملابس.
وكان حريق شب بالمسجد فى 23 ديسمبر 2018، واشتعلت النيران بمحلات الأقمشة والملابس الموجودة فى الطابق الأرضى، وطالت بعض شبابيك المسجد العتيق، إلا أن المرممين الأثريين الذين عاينوا الحادث قالوا إن العناصر الأثرية لم تُمَسّ بسوء، وإنّ الشبابيك التى طالتها النيران ليست أثرية، بل حديثة أضيفت للمسجد أثناء ترميمه فى تسعينات القرن الماضى.
الأوقاف": نتعاون مع "الآثار" فى صيانة 350 مسجداً
وقال الشيخ محمد البسطويسى، مدير عام المساجد الأثرية بوزارة الأوقاف، إن هناك تعاوناً قائماً بين الوزارتين لإزالة أى تعديات على المساجد الأثرية والتى يبلغ عددها 350 مسجداً على مستوى الجمهورية.
وأضاف، لـ«الوطن»، أن الهدف من المشروعات القائمة بين الأوقاف والآثار صيانة هذه المساجد وإبراز الوجوه الحضارية والمعمارية لها لتنشيط السياحة الدينية.
يذكر أن مسجد «الفكهانى» أُطلق عليه قديماً اسم «الأفخر»، ويعود تاريخ بنائه إلى سنة 543 هجرية، حين أمر بإنشائه الخليفة الفاطمى الظافر بنصر الله، وشُيّد فوق مجموعة من الحوانيت فكان من الجوامع المعلقة.
وفى أواخر التاسع الهجرى، اهتم الأمير المملوكى يشبك بن مهدى فى زمن السلطان قايتباى بترميم المسجد وزخرفته، وأزال من حوله المبانى التى كانت تحجبه، وفى سنة 1148 للهجرة، ساءت أحوال المسجد العمرانية، فهدمه الأمير أحمد كتخدا مستحفظان الخربوطلى، وأعاد بناءه من جديد على نسقه القديم.