من اجتماع عائلي لمؤتمر دولي.. تاريخ "ميونخ للأمن" الذي تستضيفه مصر
مؤتمر ميونخ للأمن- صورة أرشيفية
تستضيف مصر، اليوم السبت، اجتماعات "مجموعة النواة" لمؤتمر ميونخ، التي تستمر لمدة يومين، لمناقشة الأوضاع في أفريقيا والمنطقة العربية، حيث قرر مؤتمر ميونخ عقد سلسلة من اللقاءات تبدأ بمصر ثم السعودية ودول أخرى.
وبحسب الموقع الوسمي له، يعتبر مؤتمر ميونخ للأمن، منذ نشأته عام 1963، اجتماعا مستقلا للسياسيين والخبراء، لمناقشة وتبادل الأراء حول أهم القضايا الحالية والمستقبلية المتعلقة بسياسة الأمن الدولي، بطريقة مفتوحة وبناءة.
وأوضح الموقع الرسمي للمؤتمر، أنه خلال العقود الأولى من انعقاد المؤتمر، لم يحظ المشاركون من العديد من الدول بالترحيب، كما هو الحال اليوم، فقد كان في المقام الأول ملتقى للمشاركين الألمان بنظرائهم من أهم حليف لهم، آنذاك، الولايات المتحدة، وأيضًا من الدول الأخرى الأعضاء في حلف الناتو، ونتيجة لذلك غالبًا ما كان يطلق على المؤتمر "اجتماع عائلي عبر الأطلسي" حيث تركزت النقاشات في مؤتمر ميونيخ على السياسة الغربية في الإطار الشامل لمواجهة الحرب الباردة.
وبعد نهاية الحرب الباردة، قرر مؤسسو المؤتمر الحفاظ على الطابع الفريد لهذا الاجتماع عبر الأطلسي، ولكنهم قرروا أيضا دعوة المشاركين من الدول التي لم تكن جزءا من العالم الغربي من قبل، فأتاحوا الفرصة للمشاركين من دول أوروبا الوسطى والشرقية، وكذلك من الاتحاد الروسي.
على مدار الأعوام ومع تزايد عدد وتنوع الأعضاء الفاعلة المهمة في الأمن الدولي، اتسعت دائرة المشاركين في المؤتمر، حيث أوصح الموقع الرسمي أنه يرحب، اليوم، بالمشاركين رفيعي المستوى من القوى الصاعدة الرئيسية، مثل الصين والبرازيل والهند، بالإضافة إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، جلبت كل من الانتفاضات العربية والنقاش حول طموحات إيران النووية قادة من الشرق الأوسط إلى ميونيخ، ما أثار كل من الحجج المثيرة للجدل وفرصة لمزيد من الحوار داخل وخارج مرحلة المؤتمر.
ويصف الموقع الرسمي للمؤتمر التنوع الذي شهده، في الأعوام الأخيرة من حيث الدول المشاركةن بأن الجمهور اليوم ليس أكثر تنوعًا من حيث الجغرافيا فحسب، بل يعكس أيضًا فهمًا أوسع للأمن نفسه.