3 سنوات هي عمر قصة حب الأيرلندية سيارا أودنيل والبريطاني بوبي كوك، اللذان التقيا خلال فترة النقاهة والتعافي من الإدمان.
التقيا الثنائي في إحدى الحانات، وعندما نظر إليها بوبي اعتقد أنها فتاة إسبانية مثيرة بعيون جميلة، وكان يعتقد أنها لا تتحدث الإنجليزية، فبدأ يخبر رفيقه عن مدى جمالها، لكنه ذهل عندما اكتشف أنها أيرلندية، وفهمت كل ما قاله، وتحول الرغبة في تناول مشروب واحد إلى قضاء اليوم بأكمله يتحدثان في جميع المواضيع.
ولأنهما من بلدان مختلفان، فقد سافرا آلاف الأميال من أجل أن يلتقيا، بين مدينة ويلز وبرشلونة، حتى انتقلا للعيش في منزل سيارا في بلدة وونيجال بإيرلندا، العام الماضي، وقد قام بسؤال أبيها عن طلب يدها للزواج، فوافق.
حمل بوبي خاتم الزفاف معه لمدة أسبوع يتحين اللحظة المناسبة لطلب يدها، حتى شاركا في حملة "تحدي الموت" ويقتضي الأمر بالسفر على طرق جبلية شديدة الانحدار، وبدون أى قواعد أمان، وبالفعل اشتركا.
وصعدا إلى طريق جبلي حاد، وقالت سيارا إن السبيل الوحيد للنزول هو القيادة مباشرة أسفل الجبل، واعتقد أنها فرصته الأخيرة لإخبارها كم يحبها، فقد اعتقد أنه سيموت، وضحكت قائلة: "بالطبع سأتزوجك".
وكما لعبت الصدفة دور في لقائهما الأول، فإن الحادث كان السبب في زواجهما، وكان الأمر الأغرب، خلال حفل زفافهما.
حيث قرر عاشقان إقامة حفل زفافهما بطريقة مختلفة، حيث أعدا مفاجأة للحضور خلال المراسم، وأصيت الجميع بالدهشة ونوبة من الضحك، حيث تبادل العروسان ملابس الزفاف التقليدية، فارتدت العروس بدلة سوداء، بينما ارتدي العريس فستان زفاف أبيض وتاج فضي.
وفي الحفل وقفت "سيارا أودونيل" على المذبح بجانب وصيفات عروس، في انتظار "بوبي كوك" الذي ارتدي فستان زفاف بسيط بحملات، تاج بقيمة 45 جنيها إسترلينيا، وحمل باقة أزهار، وانضم إليها على المذبح لإلقاء عهود الزواج.
وقالت سيارا، خلال حديث لصحيفة "ميرور البريطانية"، إن الأمر بدأ بمزحة عندما زارت مع خطيبها موقع حفل الزفاف وأخبرته أنه سيبدو رائعًا عندما يسير في الممر بدلا منها"، وتحول الأمر إلى حقيقة عندما وافق على هذا الاقتراح.
لقد وجدوا أن الأمر سيبدو مضحكًا، وسوف يكون مبهج، لذلك لم يخبروا أي من "المعازيم" فقط وصيفات العروس هن من عرفن بتلك الخديعة، وبدأوا بالفعل في إعداد البدل المناسبة، وهو يعتقد أن الأمر كان سهلا لأن " النساء، قادرات على أن يبدون جميلات حتى إذا ارتدين بدلات الرجال".
لكن أصدقاء العريس لم يعرفوا بالأمر حتى موعد الزفاف، خوفًا من الانسحاب أو الرفض.
لكن بوبي كان محظوظ فقام اثنان من أصدقائه بارتداء الفساتين، ولم يكن الأمر سهلا، فكثير من المحلات رفضت أن يقوم العريس بتجربة الفساتين لاختيار واحد مناسب، مما جعله في النهاية يلجأ إلى الشراء عبر الإنترنت.
وأكد بوبي أن الأمر كان مزحة، وأنهم لم يقصدوا أبدًا التقليل من أهمية الزواج أو الاستهزاء، بل على العكس، اختار عهودهم وكلماتهم بعناية.
تعليقات الفيسبوك