"الشيوخ الفرنسي" يدرس حظر الحجاب في "النزهات المدرسية"
مجلس الشيوخ الفرنسي
ناقش مجلس الشيوخ الفرنسى، مشروع قانون لفرض خلع حجاب الأمهات المسلمات خلال النزهات المدرسية، وجاء مشروع القانون قيد النظر، أمس، وسط ضجة استمرت أسابيع فى فرنسا على خلفية الاعتداء على سيدة محجبة خلال اجتماع للمجلس الإقليمى لمنطقة «بورجون - فرانش - كونتى». وقُدم مشروع القانون من التيار اليمينى، إلا أن وزير التعليم، جان ميشيل بلانكر، قال لأعضاء مجلس الشيوخ إن أى قانون يحظر تغطية الرأس فى نزهات المدارس سيكون «غير مجدٍ»، رغم أنه يرى أن ارتداء الحجاب غير مرغوب فيه فى المجتمع الفرنسى. ورغم حظر قانون، صدر عام 2005، ارتداء الطالبات للحجاب فى الفصول الدراسية، فإن متابعين يرون أن فرصة تمرير مشروع القانون الجديد ضئيلة.
واشتعلت أزمة الحجاب فى منتصف أكتوبر الحالى، بعد طلب ممثل عن حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف جوليان أودول، من سيدة محجبة كانت ترافق ابنها فى نشاط تابع لمدرسته أن تنزع حجابها باسم «المبادئ الجمهورية والعلمانية»، ما أثار جدلاً كبيراً فى البلاد وأعاد مجدداً النقاش حول الحجاب. وعقب انتشار القضية دعا نحو 90 شخصية شهيرة إلى إدانة الاعتداء فى عريضة بعنوان: «سيدى الرئيس.. قل كفى للكراهية ضد المسلمين فى فرنسا».
وقبل أيام، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى وجوب احترام الحريات الدينية فى بلاده، للحفاظ على وحدة المجتمع، مشيراً إلى أنه يحترم كل امرأة ترتدى الحجاب، وأوضح، فى لقاء مع صحفيين من قناة «بى إف إم» وموقع «ميديا بارت»، الأحد الماضى، أنّ الإسلام بدأ ينتشر فى فرنسا بكثرة عقب موجات الهجرة التى شهدها العالم فى السنوات الأخيرة. وقال: «اليوم يتراوح عدد الفرنسيين المسلمين بين 4.5 و6 ملايين شخص، فالإسلام يعتبر جديداً على فرنسا، ويجب احترام حرية المعتقد، لكى نبقى موحّدين».