في الوقت الذي يتهافت فيه الملايين في مصر على شراء حلوى المولد النبوي، تهرول سيدة أحمد إلى البحث عن الشربات والموز، بصحبة جيرانها، ليس من أجل منازلهن، ولكن لتوزيعه على المارة والركاب بشارعهن الشهير في محطة الرمل بالإسكندرية.
عادة قديمة ورثتها عدة سيدات بالإسكندرية نقلنها لأحفادهن من أجل إسعاد الآخرين، كإحدى المظاهر المميزة للاحتفال بمولد النبوي الشريف، حيث تقول سيدة، البالغة من العمر 65 عاما: "جدتي قالتلنا في المولد لازم نفرح وتوزع فرحتنا على الناس، ده يوم ميلاد أشرف خلق الله".
في صباح يوم المولد، تستيقظ السيدة الستينية مع جارتها، في التاسعة صباحا لإعداد الشربات ووضع قطع من فاكهة الموز داخله، في أكواب بلاستيكية، على صواني ضخمة يحملها أبنائهن بدورهم أيضا لتوزيعها على جميع سكان الشارع والمحال به.
وللمارة أيضا نصيب من المشروب المخصوص "لازم الكل يشرب، والولاد بيوقفوا بتوع الملاكي والمشاريع علشان يشربوا والكل يفرح"، على حد قولها.
"كفاية أننا نكون سبب بسمة وفرحة جوه ناس قريبة وغريبة، ويا سلام بقي لو مشوارك طويل وانت نازل من بيتك يا ريت متفطرش أو تتغدى لأنك حتشرب 20 أو 30 مرة تقريبا على إيد ولادنا".. بابتسامة عريضة تتحدث سيدة عن احتفالها الخاص بالمولد النبوي، مؤكدة أنها نقلت أيضا تلك العادة لبناتها وأبنائها، ليتوارثها أحفادها المقبلون ونشرها بجميع أنحاء الإسكندرية وتظل "عادة ليوم الدين".
تعليقات الفيسبوك