بخفة الوزن والسرعة.. جامعة الزقازيق تحقق المركز الثالث برالي السيارات
بخفة الوزن والسرعة.. جامعة الزقازيق تحقق المركز الثالث في رالي السيارات
خفة الوزن ودقة التصميم والصناعة المحلية إضافة إلى عامل السرعة.. معايير وضعتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لقبول مشاركة سيارات كهربائية يصممها طلبة كليات الهندسة، ونفذها فريق كلية الهندسة بجامعة المنصورة بحذافيرها، وفي خلال 9 شهور من العمل المتواصل على مراحل مختلفة، تمكن الفريق من النجاح في مرحلة التقييم الأولية ثم المشاركة في سباق رالي السيارات كهربائية الصنع بالعاصمة الإدارية الجديدة أمس، وتحقيق المركز الثالث على مستوى جامعات مصر الحكومية والدولية والخاصة.
جسم سيارة من الفايبر وشاسيه من الحديد ومواتير وبطاريتين، هي نفس المكونات في كل السيارات التي خاضت السباق، لكن فريق الزقازيق أصرَّ أن تتميز سيارتهم بدقة التصميم، ما يعني اختيار أجزاء أقل حجما وأكثر كفاءة، وهو ما يتعلق بالجزء الميكانيكي الذي قرر أحمد سويلم، الطالب بالفرقة الرابعة وقائد الفريق على أن يكون منهاجهم، "شاركت السنة اللي فاتت وما أخدناش مركز لأن عربيتنا كانت تقيلة والسنة دي كونت الفريق، واستفدت من خبرتي إن إزاي نعمل أخف وزن وأسرع حاجة"، بحسب حديث سويلم لـ"الوطن".
أحمد سويلم، مسابقة رالي السيارات أكسبتنا خبرة
17 طالبا من كلية الهندسة بين قسمي الهندسة الكهربية والميكانيكا، قسموا العمل بينهم، وعملوا على تنظيم وقتهم بين المذاكرة والتحضير للمسابقة، لمدة 9 شهور كانوا يقضون 4 أيام من كل أسبوع بواقع 5 ساعات كل يوم بعد انتهاء اليوم الدراسي في البحث على الانترنت والاستفسار من أساتذتهم أو التواصل مع مهندسيين ذوي خبرة، فكان وافقت الأكاديمية على التصميم الذي استمر العمل عليها من شهر فبراير الماضي وحتى إبريل من نفس العام، ليحصل الفريق على دعم جزئي من أكاديمية البحث العلمي وتمدهم جامعة الزقازيق بباقي الدعم "كان فيه دعم كبير من جامعتنا والدكاترة حتى الطلبة زمايلنا كانوا فخورين باللي بنعمله".
قائد فريق هندسة الزقازيق: نفسنا يبقى فيه مصنع مصري للسيارات الكهربائية
رحلة شاقة بدون نوم، هكذا وصف سويلم التسعة شهور، متابعا أنه بعد التصميم بدأت مرحلة التصنيع من شهر إبريل وحتى سبتمبر، كان العمل مستمرا بين اختيار الخامات وشكل كل جزء بحيث يخدم الهدف النهائي، وهو أن يكون أكثر كفاءة وأقل وزنا، هكذا ظل الفريق بين الورش والمصانع يشكلون سياراتهم على أيديهم، ويعيدون التصنيع مرة أخرى حتى الوصول للمنشود ، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التجميع ثم التشغيل.
"عملنا تراك مشابه في الجامعة لتراك السباق، وكل يوم نجرب العربية ونقيس سرعتها ونتدرب على السواقة والملفات"، وفقا لطالب هندسة الزقازيق، الذي يحكي أن لحظة الفوز سيطرت مشاعر الفخر والفرح على فريقه متناسين تعب الشهور الماضية، بعد أن وصلوا أمس إلى المركز الثالث، ومروا باختبارات فنية لأجزاء السيارة ثم اختبار قدرة السيارة على عبور الدوران ضيق العرض بسرعة عالية وقياس سرعتها وقدرتها على السير لـ 12 لفة متتالية.
أحلام يتمنى الفريق تحقيقها بأن يصبح في مصر مصنع لصناعة السيارات الكهربية ومحلية الصنع، وهو نفس الهدف الذي بدأت لأجله وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي مبادرة الـ "رالي"، فعبر مشاركة الطلبة في السباق يكتسبوا خبرة تؤهلهم ليكونوا سوق عمل الصناعة المحلية الواعدة، ليختتم أحمد سويلم حديثه "احنا اكتسبنا خبرة كبيرة هتفيدنا بعدين ونفسنا مصر تعمل مصنع هيحل مشاكل كتير ويقلل إجهاد الدولة في دعم المحروقات، ويبقى فيه منتج محلي يقلل الاستيراد ويوفر فرص عمل".