مسئول تركي سابق: "أردوغان" حول أئمة المساجد إلى جواسيس
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قال أحمد يايلا الرئيس السابق لإدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية، خلال ندوة في الولايات المتحدة مساء اليوم، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل المساجد في الخارج للتجسس على معارضيه ومن يعتبرهم أعداء له.
وتحدث "يايلا" عن المساجد التركية في الخارج، وقال: "نرى حول العالم الكثير من المساجد التي تدعمها وتنفق عليها تركيا من مصادر مالية تركية"، مضيفا: "تقوم هذه المساجد بعمليات تجسس ضد أفراد وجهات المعارضة للرئيس أردوغان، كذلك هناك ضباط استخبارات أتراك يجبرون هؤلاء العاملين في المساجد على التجسس حتى لو لم يريدوا ذلك، ليس فقط لأنهم يخاطرون بعملهم ووظيفتهم إذا رفضوا، ولكن لأن أسرهم ستعاني إذا قرروا العودة إلى أرض الوطن وهناك كثير من الأمثلة على ذلك".
وأضاف "يايلا": "لقد صدر أمر من مركز ديانت في أنقرة لكل الموظفين حول العالم بجمع المعلومات والتجسس على المهاجرين الأتراك في الخارج وبالأخص في أوروبا"، مدللا على ذلك بكثير من عمليات التحقيق ضد هؤلاء الأئمة الأتراك والذين اضطر بعضهم للهرب من هذا الوضع.
وتابع: "مؤسسة التراث التركي هي نموذج على ما يقوم به أردوغان، ويقوم زوج ابنته بيرات البيرق وهو وزير المالية بمراقبة وتأسيس هذه المؤسسات. وحين تحدث البيرق عن هذه المنظمات قال لأردوغان إنه يمكن استخدام هذه المؤسسات غير الحكومية في أن يقوموا بأي أنشطة لا نستطيع القيام بها بشكل علني".
ولفت المسئول الأمني التركي السابق إلى أنه وفي ظل هذا الوضع تم التحقيق مع أربع أفراد من طرف الحكومة الأمريكية كمتجسسين لمصلحة "أردوغان"، مشيرا إلى أنه "قد تم إحلال أفراد آخرين محلهم وفي أماكن عملهم". وأشار أيضا إلى أن هناك رجل أعمال آخر يدعى مسعد ولديه صحيفة في أمريكا وقد ساند "أردوغان" وقال إن "من لا يساند أردوغان يتخلى عن التزام واجب علينا جميعا، هذه هي أقوال داعمي أردوغان".
وقال "يايلا" إن بيرات البيرق زوج ابنة أردوغان يجمع معلومات عن من يعتبرهم "أعداء أردوغان" من خلال هذه المنظمات، كما أن هناك تنظيم يتصل بالسفارة التركية في "واشنطن" يتصل مباشرة مع السفير التركي ليقدم لهم التوجيهات.