إسرائيل في وضعية "الانبطاح".. المقاومة تمطر الاحتلال بـ250 قذيفة
اختباء المستوطنون أثناء قصف المقاومة
على الرغم من الإمكانيات المحدودة التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، إلا أنه على ما يبدو أن حركة "الجهاد الإسلامي" التي اغتالت إسرائيل أبرز قاداتها بهاء أبو العطا أبو سليم، تتسبب كالعادة في إحراج الآلة العسكرية الإسرائيلية المتطورة، وذلك بعد أن أمطرت إسرائيل بأكثر من 250 قذيفة صاروخية أثارت الرعب في نفوس الإسرائيليين على الرغم من عدم وجود إصابات أو أضرار كبيرة، إلا أن الحركة الفلسطينية بإمكانياتها الحالية استطاعت أن تجعل دولة الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق مدارسه في المنطقة الجنوبية، وذلك على الرغم أيضًا من سقوط 22 شهيدًا.
جانب من تناول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية
مرتدين "الكيباه" اليهودية، أو غطاء الرأس اليهودي، منبطحين على الأرض جراء القذائف الصاروخية القادمة من قطاع غزة.. مشهد يتكرر منذ أمس مع كل مجموعة قذائف تطلقها المقاومة الفلسطينية من القطاع باتجاه الاحتلال دل على عدم قدرة منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية الصاروخية لدى إسرائيل، والتي طالما تفاخرت بها السنوات الماضية.
نشطاء يتداولون مقطع فيديو لـ"خوف المستوطنين من صواريخ المقاومة"
وتداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يسخر فيه بعض من عرب الداخل من الخوف الذي انتاب المستوطنين الإسرائيليين على الطريق، حيث خرج أحد المستوطنين من سيارته على الطريق واحتمى بها خشية من صواريخ المقاومة.
جانب من مقطع الفيديو:
"الجهاد الإسلامي": سنواصل إطلاق القذائف الصاروخية.. والحساب مازال مفتوحًا للرد على الجريمة
حركة "الجهاد الإسلامي" بالقطاع، قالت إنها ستواصل إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وجاء في بيان لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكري للجهاد، اليوم، أنه "نؤكد بأن ردنا مستمر وأن الحساب مع العدو الصهيوني ما زال مفتوح للرد على الجريمة"، وبحسب البيان، فإن "سرايا القدس" أطلقت صواريخ باتجاه القدس والخضيرة، جنوب حيفا، وتل أبيب.
وأعلنت سرايا القدس في بيانها "مسؤوليتها عن استهداف عدد من المدن المحتلة وجميع مغتصبات العدو الصهيوني في غلاف غزة بعشرات الرشقات الصاروخية، رداً على اغتيال القائد الكبير بهاء أبو العطا، قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية وعضو المجلس العسكري، ومحاولة اغتيال القائد الكبير أكرم العجوري في سورية".
وأضاف البيان أنه "منذ ساعات فجر أمس وحتى صباح اليوم تمكنت سرايا القدس من قصف مدن القدس والخضيرة وتل أبيب وأسدود وعسقلان ونتيفوت بعشرات الرشقات الصاروخية التي أصابت أهدافها بدقة عالية، وتكتم العدو الصهيوني كعادته عن خسائره". وتابع البيان "إننا في سرايا القدس إذ نعلن مسؤوليتنا عن هذه المهام الجهادية، لنؤكد على أنها تأتي في إطار الرد على العدوان الصهيوني المتواصل ضد أهلنا في قطاع غزة، والذي بدأ اغتيال القائد الكبير بهاء أبو العطا وزوجته في منزلهم، ومحاولة اغتيال القائد الكبير أكرم العجوري في سوريا والتي أدت لاستشهاد نجله ومرافقه.. ونؤكد أن ردنا مستمر وأن الحساب مع العدو الصهيوني ما زال مفتوح للرد على الجريمة".
"سرايا القدس" تهدد بمواصلة إطلاق القذائف: "لن يستطيعوا معرفة نهاية العدوان الذي بدأوه"
وهدد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي «سرايا القدس»، بمواصلة إطلاق القذائق على المناطق المحيطة بقطاع غزة المحاصر، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ العدوان، ولن يستطيعوا معرفة نهايته.
وفي كلمة متلفزة، للناطق باسم "سرايا القدس"، أبو حمزة، ألقاها في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، قال: "نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات القرار الغبي باغتيال قيادة المقاومة"، وفقًا لما نقله موقع "عرب 48".
وأضاف "من المؤكد والمحسوم أن الساعات القادمة ستضيف عنوانًا جديدًا إلى سجل رئيس الوزراء الأرعن الذي لم يجلب للصهاينة سوى الدمار والخراب"، وتابع: "نؤكد على استمرار الجهوزية والنفير والانعقاد الدائم لقيادة سرايا القدس في إطار إدارة معركة الرد على جرائم هذا العدو وصد عدوانه الآثم على شعبنا".
وأضاف "نطمئن أحرار العالم وأبناء شعبنا المجاهد أن المقاومة الفلسطينية وسرايا القدس لا زالت على العهد والوعد والدرع الحامي لفلسطين واللاجئين والأسرى وفي جعبتها ما يشفي الصدور"، مضيفًا: "نوجه رسالة إلى المستوطنين الصهاينة بعدم الاستماع إلى قيادتهم الحمقاء وأن القرار الآن بيد سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية"، مشددا على أن "الساعات القادمة ستسجل انتصارًا لأبناء شعبنا وبما أنكم بدأتم المعركة لن تستطيعوا معرفة نهايتها".
موقع إسرائيلي: الجيش يعزز قواته في محيط غزة خوفًا من تسلل أرضي
وفي الجهة الأخرى وتحت عنوان "الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في فرقة غزة خوفًا من محاولات التسلسل الأرضي من القطاع"، ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، إنه بعد التصعيد في القطاع، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في المناطق القريبة من غزة بقوات على الأرض، مضيفًا أنه وفقًا لمصادر بالجيش الإسرائيلي فإن هذه القوات يتم تجهيزها لاحتمالية محاولات رد بواسطة التسلل الأرضي من قبل المقاومة الفلسطينية.