بركات: ظاهرة التدخين بين الأطفال مقلقة وتشكل خطورة على المجتمع
النائب فايز بركات
أكد النائب فايز بركات نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، خطورة تفشي ظاهرة التدخين بين طلبة المدارس، مشيرًا إلى أن هذا السلوك السلبي يعد بوابة إلى الانحراف المبكر ويشكل خطورة على المجتمع ككل.
وقال بركات إن الأمر ليس مقتصرا على الطلاب الذكور وإنما الإناث أيضا، فوصلت نسبة التدخين تصل إلى 16% بين الأطفال من سن 13 إلى 15 سنة في البحث العالمي لانتشار التبغ بين الشباب في مصر، وفقا للإحصائيات الرسمية لإدارة التدخين بوزارة الصحة في 2016.
وأضاف أن غياب الرقابة الأسرية على الأبناء وضعف سلطة المدارس تعد الأسباب الرئيسية في انتشار الظاهرة، إضافة إلى غياب الحسم في تنفيذ القرارات فحتى على مستوى الجامعات لم يطبق فعليًا قرار منع التدخين داحل الحرم الجامعي.
وأكد أن إنفاذ القانون فيما يخص حماية القاصرين من التدخين غير مُفعّل، إذ ينص على توقيع غرامة علي من يبيع السجائر للقاصرين لكن هذا لا يحدث على أرض الواقع، مشيرا إلى أن التدخين وعالم التبغ بداية لعالم آخر وهو عالم المخدرات الذي يدمر صحة الأطفال والشباب، ومن ثم يضر بمستقبلهم وبمستقبل الدولة، فضلًا عن الإضرار بالأمن القومي، فحسب صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، فإن 80% من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير تعاطي المخدرات مثل جرائم الاغتصاب.
وأشار إلى أن الحد من هذه الظاهرة يتطلب تضافر للجهود والابتعاد عن رفاق السوء وتوعية الطلاب من خطر التدخين بعرض بعض نماذج حالات التدخين التي وصلت إلى حد الهلاك وتحذيرهم من الآثار السلبية.
وطالب النائب بالاهتمام بالرياضة في المدارس وتكون جزءًا لا يتجزأ من البرنامج المدرسي اليوم، لا سيما أن الرياضة هي محور رئيسي لترك التدخين، وعلى الدولة الاهتمام بالشباب وإشغال فراغهم بما يفيد لإبراز طاقاتهم وإبداعاتهم ما يبعدهم عن أصدقاء السوء الذين عادة ما يكونون سببا في التدخين.