إبطال مفعول قنبلة بمحكمة الإسكندرية وغضب ورعب بين الأهالى
أبطلت قوات الأمن بالإسكندرية مفعول قنبلة عُثر عليها داخل مبنى محكمة الإسكندرية الابتدائية بمنطقة المنشية شرق المدينة، أمس الأربعاء.
تلقى اللواء ناصر العبد، مدير مباحث المحافظة، إخطاراً بالعثور على جسم غريب داخل مبنى محكمة الإسكندرية الابتدائية، فتوجهت سيارات الحماية المدنية ورجال المفرقعات. وأخلت قوات الأمن مبنى محكمة الإسكندرية بمنطقة المنشية من العاملين والمواطنين والقضاة بالكامل. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية: «تم إخلاء المحكمة لضمان سلامة العاملين فيها، والمواطنين المترددين عليها، حتى انتهاء عملية الفحص». وأضاف: «تم إرسال سيارات الحماية المدنية، ورجال المتفجرات، الذين فحصوا الجسم الغريب وتم التعامل مع العبوة وإبطال مفعولها، وتبين أنها قنبلة محلية الصنع مكونة من أنبوبتين بلاستيك طولهما حوالى 30 سم وقطرهما 7 سم ملفوفتين بشريط لاصق ومتصلتين بسلك على التوازى ومربوطتين على تايمر عبارة عن منبه عقارب». وتابع: «تم التعامل مع القنبلة وإبطال مفعولها وتبين أن بداخل إحدى الأنبوبتين مادة نترات الأمونيوم، والأخرى نشادر، وذلك دون حدوث أى إصابات أو تلفيات، وجارٍ فحص كافة المبانى التابعة لوزارة العدل، إذ إن محكمة الإسكندرية الابتدائية تقع بجوار مجمع المحاكم والنيابات بطريق الكورنيش بالمنشية، وذلك لضمان عدم وجود قنابل أخرى».
وقال القاضى أحمد عبدالنبى لـ«الوطن»: «طول ما المبنى متساب قدام أى حد يدخل وأى حد يطلع طبيعى تحصل كارثة، وكويس إن الأمن اكتشفها قبل ما تروح أرواح الناس».
وقال أحمد سمير، أحد العاملين بالمبنى: «فوجئنا بقوات الأمن تطلب منا جميعاً مغادرة المبنى فى أسرع وقت ممكن، وهو ما تم بالفعل».
وتقع محكمة الإسكندرية بطريق كورنيش الإسكندرية، بمنطقة المنشية شرق المدينة، ويشهد هذا المبنى حالياً جلسات متعاقبة لمحاكمة المنتمين لتنظيم الإخوان، كما شهد عدداً من المحاكمات الشهيرة مثل «كنيسة القديسين، وخالد سعيد، وسيد بلال».
وسادت حالة من الغضب والرعب بين الأهالى بسبب وجود القنبلة، وقال محمد حافظ، أحد المحامين، إن جماعة الإخوان تحاول أن تنشر الرعب فى نفوس المواطنين وتنشر الفوضى بنفس الأسلوب الذى انتهجه الرئيس السابق مبارك لكى يعود للحكم مرة أخرى، أو لإثبات أنه كان جديراً بالحكم وبدونه ستنتشر الفوضى.
وأضاف «حافظ» أن الشعب المصرى لن يستطيع أحد أن يرهبه، لافتاً إلى أنه كلما زادت تلك العمليات الإرهابية زاد كره الشعب لهم. بينما انتقد أنور جمعة، المحامى بالنقض والإدارية العليا، عدم وجود الأمن لتأمين المحكمة عقب إبطال مفعول القنبلة، حيث إن مجمع المحاكم ومجمع النيابات شهدا غياباً أمنياً تاماً عن المشهد عقب إبطال مفعول القنبلة. وقالت فوزية السيد، إحدى المواطنات، إنه على الشرطة والجيش المصرى أن يقضيا على الإرهاب الأسود، على حد وصفها.