سيارة صديقة للبيئة ونظام تكنولوجي لكشف الأخبار المزيفة على "السوشيال"
رئيس جامعة القاهرة مع مخترعى سيارة صديقة للبيئة
شاركت عدة جامعات حكومية وخاصة بعشرات الابتكارات والاختراعات فى معرض القاهرة الدولى السادس للابتكار، بهدف تنمية المجتمع المصرى، حيث شاركت جامعة القاهرة، بـ10 أجنحة لعرض المشروعات الابتكارية للباحثين والطلاب من كليات العلوم والهندسة والزراعة والصيدلة والليزر والنانوتكنولوجى والدراسات العليا للبحوث الإحصائية، والحاسبات والذكاء الاصطناعى، والدراسات الأفريقية العليا.
"التعليم العالى": المعرض يحتضن المبتكرين والقيادة السياسية تدعمهم
وقال وزير التعليم العالى والبحث العلمى إن المعرض يحتضن كل من لديه القدرة على الابتكار، فى ظل توجيهات القيادة السياسية بضرورة دعم شباب المبتكرين وتلبية متطلباتهم، مشيراً إلى أنه تم اختيار الاتحاد الأفريقى ضيف شرف المعرض هذا العام وإطلاق شعار «أفريقيا تبتكر» بالتزامن مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، وشارك فى المعرض أكثر من 26 دولة، منها المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وسلطنة عمان والإمارات، بجانب 18 دولة أخرى من دول عدم الانحياز والدول الأفريقية والعربية.
وأضاف وزير التعليم العالى أن عدد أجنحة المعرض بلغ 24 جناحاً، لافتاً إلى أنه لأول مرة يضم المعرض جناحاً لتكنولوجيات المستقبل (إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى)، وضم أكثر من 40 فكرة وابتكاراً متطوراً، من بين 1000 ابتكار واختراع شهدها المعرض.
"صقر": قِبلة للمبتكرين والمخترعين فى مصر والمنطقة وآلية للتسويق التكنولوجى.. وهدفنا أن يصبح الأكبر فى أفريقيا
وأكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، أن المعرض يقام هذا العام للمرة السادسة على التوالى، منذ أن تبنته أكاديمية البحث العلمى، مشيراً إلى أن هناك تغييراً يحدث سنوياً فى طرق العرض والابتكارات وأنواعها، مشيداً بدعم القيادة السياسية ووزارة التعليم العالى وعدة قطاعات فى الدولة لشباب المبتكرين والباحثين.
وقال إن المعرض أصبح قبلة للمبتكرين والمخترعين فى مصر والمنطقة وأصبح على قائمة المعارض الدولية، وهو إحدى الآليات التنفيذية التى تتبناها الأكاديمية للتنقيب عن الابتكارات التى يمكن أن تتبناها وتحتضنها حتى تصل إلى منتج نهائى صنع فى مصر، ويمثل أيضاً آلية للتسويق التكنولوجى ونشر ثقافة الابتكار، موضحاً أنه يتم تطوير المعرض كل عام وفقاً لرؤية الوزارة بأن يصبح المعرض أكبر تجمع للابتكار فى أفريقيا.
وأشار إلى أن معرض هذا العام قام بعرض العديد من النماذج الأولية من الابتكارات المتميزة من أكثر من 40 مكتباً من مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا، فضلاً عن مشاركة 14 تحالفاً من التحالفات التكنولوجية، وأكثر من 50 مشروعاً من مشروعات التخرج، وما يقرب من 60 ابتكاراً من الابتكارات المجتمعية للأفراد، و17 شركة تكنولوجية ناشئة، وأكثر من 20 مشروعاً من مشروعات التعليم الفنى، و15 مشروعاً من نماذج مساحات العمل المشتركة.
من جانبه أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة حريصة على العمل الجاد فى كافة المجالات لنقل الجامعة إلى العالمية من خلال عدة محاور، من بينها الفن الراقى والبحث العلمى واستثماره فى التنمية الشاملة، والمشاركة فى المشروعات القومية للدولة، مع العمل على التقدم فى كافة التصنيفات الدولية.
"الخشت": وحدة خاصة للإبداع بجامعة القاهرة
وقال «الخشت» إن منظومة الابتكار والبحث العلمى شغلت جزءاً كبيراً من اهتمام الجامعة خلال العامين الماضيين، حيث أنتجت الجامعة 35 مشروعاً ابتكارياً وبراءة اختراع يمكن البدء فى تطبيقها على أرض الواقع، مضيفاً أن الجامعة بصدد إنشاء وحدة خاصة داخل الجامعة تكون حاضنة للإبداع البشرى وتطبيق المشاريع العلمية على أرض الواقع.
وأوضح أن الأساتذة والطلاب المبتكرين نجحوا فى إنتاج مشروعات لتحويل المخلفات العضوية إلى أعلاف باستخدام التكنولوجيا الحيوية وتعظيم قدرة التربة الرملية للمياه باستخدام الطرق البيولوجية والتنبؤ بالمواعيد المثلى لزراعة المحاصيل الاستراتيجية فى ظل التغيرات المناخية وتحسين الفقد الكلى فى شبكات الرى، وإعادة تدوير لحم وقشور سمك الاستاكوزا النيلى لإنتاج منتجات دوائية وأعلاف وسماد عضوى، وإنتاج سماد زراعى من مخلفات الجلود، وزراعة الشعير فى أراض عالية الملوحة، واستخلاص مكمل غذائى لمرضى الأورام، وابتكار آلة لحصد إنتاج النخيل.
وقال إن الأساتذة والطلاب قدموا ابتكارات فى صناعة السيارات الصديقة للبيئة التى تستخدم الطاقة الكهربائية بدل الوقود، وإنتاج الطائرة بدون طيار، وحلويات صحية للأطفال من مواد طبيعية، وإنتاج أنواع من المكرونة خالية من الجلوتين، واستحداث نظام تجفيف شمسى مبتكر باستخدام ألواح الطاقة الشمسية واستحداث الذكاء الاصطناعى فى تحسين إدارة مشروعات البرمجيات واستحداث نظام تكنولوجى للكشف عن الأخبار الزائفة عبر شبكات التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى التدوين الموسيقى للمكفوفين، واستخدامات الليزر فى علاج الأمراض الجلدية وإنتاج فوط صحية من ألياف شجر الموز، وتحضير أسمنتات الجيوبوليمر الصديقة للبيئة، وتحضير أدوية لعلاج الملاريا، واستخدام موجات البحر فى توليد الطاقة الكهربائية بأقل تكلفة، مما سيكون له الأثر على كل المحافظات والقرى السياحية فى استخدام مياه البحر كمصدر للطاقة.
وأضاف «الخشت» أن الجامعة تعمل على ربط المشروعات الابتكارية بالتنمية المستدامة والواقع، وتعزز الفكر الابتكارى للشباب وتعظم مشاركتهم فى المعارض والمسابقات المحلية والدولية، كما تعظم حوافز الابتكار، مشيراً إلى أن الجامعة تقوم بتنفيذ عدة مشروعات بحثية مع الجهات الدولية حيث تنفذ 12 مشروعاً مع الاتحاد الأوروبى، و18 مشروعاً مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، و8 مشروعات مع أكاديمية البحث العلمى.
من جانبه قال الدكتور محمد خيرى، رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى الأهلية، إن الجامعة مهتمة بمنظومة الابتكار والبحث العلمى، وربطه بالصناعة، مشيراً إلى أن معرض القاهرة الدولى للابتكار، الذى تنظمه الأكاديمية كل عام، يُعد إحدى الآليات نحو تطبيق مخرجات البحث العلمى، ليفتح آفاقاً جديدة أمام المخترعين والمبتكرين، لتسويق اختراعاتهم وابتكاراتهم بطريقة فاعلة واحترافية ومباشرة.
وأوضح أن طلاب الجامعة نجحوا فى ابتكار سماعة أعلى الرأس تساعد المكفوفين فى ترجمة الأشياء المحيطة بهم بشكل مسموع مثل التعرف على الأشخاص المحيطين بهم أو السيارات أو مساعدتهم فى القراءة، وابتكروا نموذج محاكاة للمعمل الكيميائى الواقعى بمعمل آخر افتراضى، بحيث يستطيع المستخدم من خلاله عمل تجاربه الكيميائية واستخلاص النتائج بكل سهولة.
وأشار «خيرى» إلى أن طلاب الجامعة نجحوا فى حل الأزمة اليومية لمشكلة طوابير حجز تذاكر المترو عن طريق عمل تطبيق على الموبايل بنظام أندرويد يستطيع المستخدم من خلاله حجز تذكرته والمرور من خلال البوابة من خلال تكنولوجيا NFC، ما يوفر الوقت المهدر فى حجز التذاكر وتوفير الأموال التى تنفق على طباعتها، وإزالة الآثار المترتبة على تلف أو فقدان التذكرة الورقية.